“فجوة بين التمويل والاحتياجات”.. مسؤول إغاثي يشرح أسباب معاناة النازحين السوريين (فيديو)

مياه الأمطار تغرق مخيمات النازحين السوريين في إدلب (الجزيرة مباشر)

أعلنت منظمة “منسقو الاستجابة في سوريا” مناطق النزوح في الشمال السوري مناطق منكوبة بسبب تضررها الشديد جراء الأمطار الغزيرة على مدى أسابيع، فما هي أسباب ضعف الاستجابة الإغاثية تجاه هؤلاء النازحين؟

يجيب عن هذا السؤال مدير منسقي الاستجابة في سوريا محمد حلاج قائلا إن محافظة إدلب بشمال غرب سوريا التي تضم 1300 مخيم وتحوي حوالي مليون نازح دائما ما تتعرض لأضرار الطقس الشتوي مثل العواصف والأمطار الغزيرة وما إلى ذلك.

وأضاف “هذه السنة -وتحديدا في النصف الثاني من الشهر الماضي- شهدت المخيمات قدرا هائلا من الأضرار في حوالي 400 مخيم تضم 125 ألف نازح نتيجة الأمطار الغزيرة، بل إن الأمر وصل لوفاة طفل بالإضافة لعدد من الإصابات نتيجة انهيار أحد الكتل الإسمنتية بالمنطقة”.

وحول أسباب ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات الإغاثية قال إن أهمها الفجوة الكبيرة بين التمويل مقارنة بالاحتياجات بالإضافة إلى ما وصفها بالبيروقراطية القاتلة في عمليات التمويل الإغاثي.

وأوضح أنه عندما يحدث أمر طارئ أو كارثة في المنطقة ننتظر حتى يتم التمويل ثم ننتظر مرة أخرى حتى تعبر المواد الإغاثية إلى الداخل السوري.

يقول “لو اطلعنا على أضرار المخيمات نتيجة الأمطار خلال الشهر الماضي نلاحظ أن نسبة الاستجابة حتى الآن لم تصل 10% وبالتالي لا يزال آلاف المتضررين بحاجة إلى استبدال خيامهم وتأمين مستلزماتهم الغذائية وغيرها”.

ويطرح محمد حلاج حلا لتلك المشكلة وهو توفير مستودع طوارئ مركزي تشرف عليه المنظمات في الداخل السوري للتعامل مع الكوارث بشكل سريع.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن الأمطار الغزيرة هدمت نحو 4 آلاف خيمة بشكل كامل، وأنه تم تسجيل نحو 21 ألف إصابة بفيروس كورونا في مخيمات النزوح السورية، وأن سقوط الأمطار يضاعف من خطر الوباء.

المصدر : الجزيرة مباشر