البرادعي: طالبت بتشكيل مجلس رئاسي في مصر فتم تشكيله في السودان وليبيا.. ومغردون يعلقون
أثار السياسي المصري محمد البرادعى، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب مجموعة من التغريدات قارن خلالها الأوضاع بين كل من مصر وليبيا والسودان وتونس.
طالبت بتشكيل مجلس رئاسي فى مصر فتم تشكيله في السودان وليبيا 🙂 الفكرة لا تموت
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) February 5, 2021
وقال البرادعي، الذي تولى منصب نائب رئيس الجمهورية بعد انقلاب 3 يوليو/ تموز 2013 في مصر “طالبت بتشكيل مجلس رئاسي فى مصر فتم تشكيله في السودان وليبيا ..الفكرة لا تموت”.
ماتم فى تونس نفس الفكرة؛ وحدة وطنية خلال الفترة الانتقالية لحين الانتهاء من وضع دستور جديد تعقبه الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) February 5, 2021
وتابع ردا على انتقادات متابعيه “ليس معنى أنهم اختاروا الوحدة الوطنية خلال المرحلة الانتقالية وحتى إعداد الدستور وبناء المؤسسات، كما طالبت في يناير كانون الثاني 2011، أنهم بالضرورة سينجحون ولكنهم على الأقل أخذوا خطوة هامة على الطريق الصحيح”.
ليس معنى إنهم اختاروا الوحدة الوطنية خلال المرحلة الانتقالية وحتى إعداد الدستور وبناء المؤسسات، كما طالبت في يناير ٢٠١١، أنهم بالضرورة سينجحون ولكنهم على الأقل أخذوا خطوة هامة على الطريق الصحيح
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) February 5, 2021
يذكر أن البرادعي دعا أكثر من مرة أثناء ثورة يناير في مصر وبعدها إلى تشكيل “مجلس رئاسي مدني”.
وأشار مدير وكالة الطاقة الذرية السابق، إلى أن تونس نجحت في تحقيق الوحدة الوطنية خلال الفترة الانتقالية، لحين الانتهاء من وضع دستور جديد تعقبه الانتخابات البرلمانية ثم الرئاسية، مما دفع عددا من المغردين لسؤاله عن رأيه فيما يحدث في تونس من مظاهرات ومن تدهور للأوضاع الاقتصادية.
وتباينت ردود أفعال المغردين، ما بين مؤيد ومعارض. إذ اعتبر البعض أن الوضع في مصر كان مختلفا تماما عن الوضع في كل من السودان وليبيا، كما أن الفكرة لم تنجح في البلدين حتى يحتفي بها في الوقت الحالي.
وبعد 10 سنوات كانت تلك النتائج في تونس،🤓 pic.twitter.com/AAz50uV90s
— اڶـ؏ِسَيلېْۧ 𓋹 (@Walid_ElEssali) February 5, 2021
ورد مغردون من السودان على البرادعي، مؤكدين أن فكرة المجلس الرئاسي ليست جديدة ونفذت 5 مرات قبل ذلك، إذ تكوّن أول مجلس سيادة رئاسي عام 1955 واستمر حتى 1958، بينما تكون المجلس الرئاسي الثاني بعد ثورة أكتوبر/تشرين الأول 1964، وأعيد تشكيله عدة مرات.
كما شهد السودان تشكيل مجلس السيادة مرة أخرى عقب انتفاضة أبريل/نيسان 1985، وكان يسمى “مجلس رأس الدولة”.
تكون أول مجلس سيادة رئاسي في السودان في العام ١٩٥٥ واستمر حتى ١٩٥٨. تكون المجلس الرئاسي الثاني بعد ثورة أكتوبر ١٩٦٤، وأعيد تشكيله عدة مرات. تكون مجلس السيادة مرة أخرى عقب انتفاضة أبريل ١٩٨٥، وكان يسمى مجلس رأس الدولة. لا أدري من استمع لمن.
— Sud (@GossipPolitica) February 6, 2021
واختتم البرادعي تغريداته، بمطالبة من سماهم “اللجان الإلكترونية” باستخدام لغة أدمية قائلا “أتصور أنه مع التقدم التكنولوجي الهائل والتوصل إلى هواتف ذكية وبطاقات ذكية وغيرها سيمكن في المستقبل القريب التوصل إلى “لجان ذكية” قادرة على الفهم واستعمال لغة آدمية. خلي الأمل صاحي”.
أتصور أنه مع التقدم التكنولوجي الهائل والتوصل إلى هواتف ذكية وبطاقات ذكية وغيرها سيمكن في المستقبل القريب التوصل إلى "لجان ذكية" قادرة على الفهم واستعمال لغة آدمية. خلي الأمل صاحي:)
— Mohamed ElBaradei (@ElBaradei) February 5, 2021
وكان للبرادعي دور في دعم خطوة الجيش في الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي، لكنه قدم استقالته احتجاجا على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس/ آب 2013.