جثث مهاجرين على الحدود تسقط 12 شرطيا في المكسيك

مجموعة من المهاجرين على الحدود الأمريكية المكسيكية (رويترز أرشيف)

اعتقلت السلطات في المكسيك 12 شرطيًّا بشبهة ضلوعهم في مقتل 19 شخصا بعد العثور على جثثهم متفحمة قرب حدود المكسيك مع الولايات المتحدة الشهر الماضي.

وعثرت السلطات على أدلة في الموقع تشير إلى أن 12 فردا من شرطة ولاية مكسيكية شمالية محاذية لولاية تكساس الأمريكية، شاركوا في المجزرة، وفق ما أعلن المدعي العام للولاية في مؤتمر صحفي الأربعاء.

وقال المدعون إنهم توصلوا إلى عربتين محترقتين تحتويان على رفات بشرية، في 23 يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك في طريق ريفي قرب بلدة كامارغو بولاية مكسيكية شمالية محاذية لتكساس”.

وأظهرت التحقيقات الأولية أن الضحايا تعرضوا لإطلاق نار قبل إحراق جثثهم، ويعتقد أن غالبيتهم كانوا من المهاجرين الساعين للوصول إلى الولايات المتحدة.

وقادت التحقيقات الأولية وتحليل مسرح الجريمة السلطات للاشتباه بضلوع الشرطيين الاثنى عشر، حسب بيان الادعاء.

وسيواجه المعتقلون من رجال الشرطة تهمة “المشاركة المحتملة في جرائم قتل واستغلال السلطة وأداء المهام الإدارية، وتزوير تقارير سلمت للسلطة”.

وقال أقارب مهاجرين في غواتيمالا إن أفرادا من أسرهم كانوا يعبرون المكسيك بمساعدة مهربين للوصول إلى الولايات المتحدة، قد يكونون بين الضحايا.

قوات أمن مكسيكية قرب أحد مسارح الجريمة (رويترز أرشيف)

الجريمة في المكسيك

بلدة “وكامارغو” التي يبلغ عدد سكانها 15 ألف نسمة، تحاذي تكساس وهي قريبة من ولاية “نويفو ليون” المكسيكية، وتشهد المنطقة اشتباكات متكررة بين العصابات.

وتعد منطقة” وتاماوليباس” -المطلة على ساحل خليج المكسيك- أقصر طريق إلى الولايات المتحدة، لكنها الأخطر أيضًا لوجود عصابات إجرامية تخطف وتبتز وتقتل مهاجرين.

منذ 2006، تجتاح أعمال العنف المرتبطة بالعصابات المكسيك، وسجلت أكثر من 300 ألف عملية قتل منذ ذلك الوقت.

وسجلت المكسيك 34 ألفًا و524 جريمة قتل في 2020، بتراجع طفيف عن حصيلة العام الذي سبقه، وكانت الأعلى منذ بدء تسجيل هذه الجرائم.

المصدر : الفرنسية