أكاديمي محكوم عليه بالسجن في إيران يهرب إلى بريطانيا عبر الحدود الجبلية.. ما القصة؟

العالم الإيراني كميل أحمدي قال إنه سيصبح صوت المحرومين والأقليات العرقية والدينية في إيران (مواقع التواصل الاجتماعي)

تمكن المواطن الإيراني البريطاني كميل أحمدي الذي حُكم عليه بالسجن لمدة تسع سنوات وثلاثة أشهر في إيران بتهمة التعاون مع “دولة معادية”، من الهروب إلى خارج إيران عبر الحدود الجبلية، وهو الآن يعيش في لندن.

وفي مقابلة مع صحيفة الغارديان، أوضح كميل أحمدي أنه لم يكن أمامه من خيار سوى الفرار بعد أن أمضى قرابة 100 يوم في سجن إيفين، بما في ذلك فترة قاسية في الحبس الانفرادي أثناء استجوابه من قبل الأمن الإيراني.

وأضاف “بمجرد أن صدر الحكم في حقي، كان لدي خيار إما أن أبقى ولا أرى عائلتي وطفلي البالغ من العمر 4 سنوات حتى يبلغ 14 عامًا، وإما أن أخاطر بالفرار.

وكشف تقرير الغارديان أن عالم الأنثروبولوجيا الاجتماعية المزدوج الجنسية كميل أحمدي، الذي تناولت أبحاثه درجة انتشار تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية في إيران، اتهم بالتآمر مع قوى أجنبية معادية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من بين تهم أخرى، لكن أُطلق سراحه بكفالة في حكم الاستئناف. كما تم تغريمه أكثر من 500 ألف جنيه إسترليني.

وأكد أحمدي أنه بالنظر إلى الطريقة التي تعمل بها المحاكم الإيرانية، والتي تقوم عادة بتأكيد الأحكام الابتدائية، وبسبب الدافع السياسي للمحاكمة، لم يكن لديه الكثير من الأمل في انتظار حكم الاستئناف.

وقال أحمدي إنه لا يعرف حتى الآن ما إذا كان المسؤولون الإيرانيون قد أدركوا أنه فر من البلاد. وأضاف “هربت حاملا معي فقط حاسوبي الشخصي ونسخا من الكتب والمقالات التي نشرتها”.

وعن عملية الهروب الناجحة التي قام بها، قال أحمدي “أنا كردي الأصل وأعرف بعض الطرق والمسالك وأعلم أنها خطيرة للغاية، لكن كان علي أن أحاول عدة مرات”.

وأضاف “اتبعت المسارات التي يستخدمها الحمالون الجبليون الذين يتهربون من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة لنقل الكحول وقطع غيارالسيارات والأدوية والسجائر والممنوعات من العراق وتركيا. لكن تلك الطرق كانت محفوفة بالمخاطر. والأهم من كل شيء هو أنني تمكنت من الهروب”.

وقال “أريد الآن أن أصبح صوت أولئك الذين يعيشون في المجتمعات الريفية والمحرومين وأفراد الأقليات العرقية والدينية في إيران”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الغارديان البريطانية