بعد الإفراج عنه.. برهوش يروي تجربة 18 عامًا في سجون الاحتلال (فيديو)

الأسير المحرّر فؤاد برهوش في حديث للجزيرة مباشر
الأسير المحرّر فؤاد برهوش في حديث للجزيرة مباشر (الجزيرة مباشر)

حاورت الجزيرة مباشر الأسير الفلسطيني المحرّر فؤاد برهوش، والذي أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي سراحه بعدما قضى 18 عامًا في السجن بتهمة إطلاق النار على جنود إسرائيليين.

وفي حديثه للجزيرة مباشر، أكد برهوش (42 عامًا) أنها كانت تجربة قاسية ومريرة، فقد خلالها والديه وهو في السجن، ولم يتمكن من رؤيتهما أو وداعهما، مشيرًا إلى أن معالم الحياة اختلفت من حوله عمّا كانت عليه قبل الأسر.

وعن معاناة الأسرى خلف قضبان المعتقلات، قال برهوش “خرجت وتركت هناك من أمضى 40 عامًا في سجون الاحتلال، مثل عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس، وأكثر من 700 أسير محكوم عليهم بالمؤبد”، وناشد القيادة الفلسطينية والمنظمات الدولية بالتدخل ووضع حد لتجاوزات تل أبيب.

وفي 27 من فبراير/شباط 2003، حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل برهوش، واعتقلته بعد الاعتداء عليه بالضرب، وألقي في السجن ثلاثة أعوام ونصف العام قبل أن يُحكم عليه بالسجن 18 سنة.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن برهوش نُقل -حينها- بعد القبض عليه إلى مركز (بتاح تكفا) العسكري، وظل هناك لأكثر من شهرين، ووجهت له المخابرات الإسرائيلية تهمة الانتماء إلى سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- والمشاركة في عمليات عسكرية ضد تل أبيب.

وبعد قضائه 18 عامًا في سجن النقب الصحراوي، أفرجت سلطات الاحتلال عن برهوش ليعود إلى أهله ويستأنف حياته خارج أسوار المعتقل.

واعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء الماضي، 13 فلسطينيا بينهم قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان، إن الاعتقالات تركزت في محافظات طوباس وجنين (شمال) والقدس (وسط)، والخليل وبيت لحم (جنوب).

ومؤخرا، عبّرت أوساط من حركة حماس، عن قلقها من شنّ إسرائيل حملات اعتقال وملاحقة واسعة ضد أعضائها، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، في 22 من مايو/أيار و31 من يوليو/تموز، المقبلين.

وخلال الأسبوعين الماضيين اعتقل الجيش الإسرائيلي عددا من قيادات حماس بالضفة الغربية، واستدعى عددا آخر، وحذرهم من أي مشاركة في العملية الانتخابية، ومن بين قادة حماس المعتقلين، مؤخرا، مصطفى الشنار، وعدنان عصفور، وياسر منصور، وخالد الحاج، وعبد الباسط الحاج، وعمر الحنبلي.

وقالت حركة حماس إن مواصلة الاحتلال حملة الاعتقالات بحق قيادات الحركة وأبنائها يؤكد نيته المبيتة لتعطيل الانتخابات، ومحاصرة نتائجها قبل حدوثها، وهو ما يستوجب موقفًا وطنيًا وتدخلًا من الدول الضامنة لمسار الانتخابات.

المصدر : الجزيرة مباشر