العراق.. ارتفاع قتلى الاحتجاجات في الناصرية إلى 10 وأكثر من 120 مصابا

ارتفع عدد القتلى بين المتظاهرين في الناصرية إلى 10 أشخاص في وبلغ عدد المصابين أكثر من 120، بحسب ما ذكرت مصادر حقوقية عراقية للجزيرة مباشر.

وشيّع المئات من أهالي مدينة الناصرية، جنوب شرقي العراق، ضحايا المظاهرات، الذين قُتلوا خلال مواجهات مع قوات الأمن العراقية، أمس الجمعة.

وأفاد مصدر طبي حكومي، في دائرة الصحة بمحافظة ذي قار، لوسائل إعلام محلية، إن السلطات الصحية في المحافظة، سجّلت مقتل ثلاثة متظاهرين بالرصاص الحي، و147 حالة إصابة بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

وناشد راجي السعد، معاون مصرف الدم بالناصرية، العراقيين بالمدينة بالتبرع بالدم لإنقاذ مصابي المظاهرات الذين تكتظ بهم المستشفيات، وقال عبر فيسبوك إن مصرف الدم في حاجة للدم من جميع الفصائل.

كانت مصادر طبية أفادت للجزيرة مباشر في وقت سابق يوم الجمعة بمقتل ثلاثة متظاهرين على الأقل وإصابة العشرات إثر تفريق قوات الأمن العراقية مظاهرات في الناصرية مركز محافظة ذي قار.

وأوضحت المصادر أن مستشفى الناصرية امتلأ بالمصابين الذين تجاوز عددهم 90 مصابا من بينهم عدد من أفراد الأمن.

واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع في تفريق المتظاهرين الذين بادلوها رميها  بالحجارة وفقا لشهود عيان.

ويطالب المتظاهرون بإقالة المحافظ متهمين إياه بالفساد وسوء الإدارة، وإطلاق سراح الناشطين المعتقلين وبالعدالة للمتظاهرين الذين قتلوا منذ عام 2019.

وتمكن المئات من المتظاهرين من اقتحام مبنى ديوان المحافظة وأضرموا النيران في بعض مرافقه قبل أن ترغمهم قوات الأمن على الانسحاب.

واستمرت الاشتباكات مساء الجمعة بعد أسبوع من أعمال العنف التي اندلعت يوم الأحد الماضي عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين كانوا يحاولون اقتحام مبنى الحكومة المحلية مستخدمين الحجارة وقنابل المولوتوف.

العراق شهد احتجاجات مناهضة للحكومة بدأت في أكتوبر 2019 (رويترز)

إطلاق نار

وقالت منظمة العفو الدولية مساء اليوم الجمعة إنها “تحققت من مقاطع فيديو من الناصرية فيها أصوات واضحة لإطلاق النار ويظهر فيها أفراد الشرطة وهم يطلقون النار، إضافة إلى محتجين قتلى في الطرقات”.

وكتب علي البياتي وهو عضو في المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية شبه الرسمية على تويتر يقول إن خمسة قتلوا وأصيب 271 من بينهم 147 فردا من قوات الأمن خلال الأيام الخمسة الأخيرة.

وأضاف “الوضع خارج السيطرة في الناصرية والدماء تسيل والحكومة تتفرج”.

واندلع أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في العراق منذ عقود في أكتوبر تشرين الأول عام 2019، واستمرت لعدة أشهر، وطالب فيها مئات الآلاف من العراقيين بالوظائف والخدمات والإطاحة بالنخبة الحاكمة التي يتهمونها بالفساد.

وقتل نحو 500 متظاهر آنذاك، وأدت تلك المظاهرات إلى استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي.

وتعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، الذي تولى المنصب في مايو أيار عام 2020، بتحقيق العدالة للناشطين الذين قتلوا أو تعرضوا لانتهاكات على يد الجماعات المسلحة، لكن لم تجر أي محاكمات حتى الآن.

المصدر : الجزيرة مباشر