فجر جدلا وسخرية.. ما قصة تمثال ترمب الذهبي أمام مؤتمر المحافظين؟ (فيديو)
التقط الصحفي الأمريكي ويليام تورتون مقطع فيديو أثار جدلًا وسخرية واسعيين، لوضع تمثال ذهبي للرئيس السابق دونالد ترمب على أبواب قاعة مؤتمر العمل السياسي للمحافظين (سيباك).
وظهر ترمب “الذهبي” مرتديًا بنطالًا قصيرًا بألوان العلم الأمريكي، ووُضع التمثال على باب قاعة المؤتمر المقرر انعقاده الأحد في أورلاندو بولاية فلوريدا.
يأتي ذلك بعد إعلان حضور الرئيس السابق إلى قائمة متحدثي المؤتمر في أول ظهور كبير له منذ تركه منصبه. ويعد مؤتمر سيباك (CPAC) تجمعًا سنويًا كبيرًا لأكثر الشخصيات نفوذًا من المحافظين الأمريكيين.
This is what the Republican Party has reduced itself to. Worshippers of the golden Trump. https://t.co/x0VhEtambF
— Joyce Alene (@JoyceWhiteVance) February 26, 2021
وقال مراسل الجزيرة مباشر في واشنطن عمرو حسن، إن سيباك يعد أكبر مؤتمر للمحافظين في الولايات المتحدة، وأن استدعاء نموذج ترمب بهذا الشكل اعتبره ناشطو منصات التواصل تشبهًا بعبادة بني إسرائيل للعجل الذهبي، وأن الحضور من المحافظين المتدينين سواء من المسيحيين أو اليهود، يدركون مدى خطورة هذا المشهد وعبادة صنم ذهبي.
وأضاف حسن في مداخلة مع برنامج (هاشتاج)، أن الناشطين لم يكتفوا بتلك المقارنة بل سادت أيضًا حالة من السخرية والطرافة والدعابة وشبّهوا ترمب بعدد من الشخصيات الكرتونية، وهذا كله تندر من قبل الليبراليين على مؤتمر المحافظين الذي يفترض أن يجمع القيادات الدينية لكنه أتى بالفعل المنهي عنه في كتبهم، وفق التغريدات.
ما قصة التمثال الذهبي لرئيس #الولايات_المتحدة السابق #دونالد_ترمب في مؤتمر #CPAC؟@ajmhashtag pic.twitter.com/5ba4tDUyag
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 26, 2021
وعن أهمية المؤتمر، قال مراسل الجزيرة مباشر إنه يأتي في وقت شديد الحساسية للحزب الجمهوري الذي يشهد حالة انقسام غير مسبوقة في تاريخه، وأشار إلى أحدث استطلاعات الرأي التي تظهر أن من يتزعم الحزب في تلك اللحظات هو دونالد ترمب بنسبة 81%.
وأضاف أن هذا مؤشر يدل على أن ترمب قد يأخذ تلك النسبة ويضمها إلى حزب جديد أو أنه سيقرر من الفائز المقبل في انتخابات التجديد النصفي للحزب بعد عامين أو أنه سيترشح للانتخابات الرئاسية 2024.
"You shall have no other gods beside Me. You shall not make for yourself any graven image, nor any manner of likeness, of any thing that is heaven above … You shall not bow down to them, nor serve them, for I, the Lord Your God, am a jealous God …" Exodus 20:3-6
— David Rothschild (@DavMicRot) February 26, 2021
وأكد حسن أن المؤتمر عنوانه الأبرز هو حالة الانقسام الواضح داخل الحزب الجمهوري، حتى إن عمدة فلوريدا قال في وقت سابق إن هذا المؤتمر يعد بداية الانقلاب على مؤسسة الحزب الجمهوري وزعيم الأغلبية فيه.
وقال إن ما نشهده هو هيمنة ترمب على هذا التيار الشعبوي الذي لم يعد أقلية داخل الحزب الجمهوري بل أصبح كتلة رئيسية في الحزب، والتبعية الأولى فيه الآن هي لدونالد ترمب الذي ربما يعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة أو يعلن عن أجندة جديدة للحزب أو تقديم مرشحين منفصلين عن الحزب في انتخابات التجديد النصفي أو الانتخابات الرئاسية، وبالتالي فعلى الحزب الجمهوري مراجعة كل تلك الملفات.
Have they even READ the Bible? Or even seen the Moses movie? pic.twitter.com/RzlVlpd8Wf
— Barbara Sardinha 🏳️🌈 (@TinyBarb65) February 26, 2021
واختتم عمر حسن بالقول إن الحزب الجمهوري يتحدث كأنه صوت الشعب أو العموم ويصدّر خطاب الوحدة ما بين الإثنية أو العرقية باعتباره الصوت المهمش في الولايات المتحدة، مصورًا الليبراليين الديمقراطيين بأنه الحزب القمعي في البلاد.
#تمثال_ذهبي_لترمب في مؤتمر (سيباك) "CPAC" يُثير جدلا.#ترمب #الولايات_المتحدة pic.twitter.com/k0Pe7j1I89
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) February 26, 2021