تشمل الأمم المتحدة وأوربا وأمريكا.. السودان يقترح توسيع وساطة مفاوضات سد النهضة
قدم السودان مقترحاً لتوسيع مبادرة الاتحاد الأفريقي لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي- لتشمل إلى جانب الاتحاد الأفريقي- الأمم المتحدة والإتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال وزير الري السوداني ياسر عباس إن سد النهضة يمكن أن يكون وسيلة للتعاون الاقليمي والتنمية الاقتصادية بما يفيد إثيوبيا والإقليم دون أن يسبب ضرراً للآخرين.
وجدد الوزير السوداني تأكيد بلاده على ضرورة التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة الاثيوبي قبل حلول يوليو تموز المقبل، الموعد الذي حددته إثيوبيا للملء الثاني للسد.
عقدت اللجنة العليا لسد النهضة الإثيوبي اجتماعاً اليوم برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء، بحضور السادة والسيدات وزراء شؤون مجلس الوزراء، والخارجية، والري والموارد المائية، بالإضافة لمدير المخابرات العامة، ومدير هيئة الاستخبارات العسكرية، وسفير السودان لدى إثيوبيا، وأعضاء فريق التفاوض. pic.twitter.com/dJuIStN02Q
— مكتب رئيس الوزراء – السودان (@SudanPMO) February 17, 2021
وقال إن القرارات الأحادية- في إشارة إلى قرار إثيوبيا بملء السد دون انتظار التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان- تهدد حياة الملايين مما يؤدى إلى فقدان الثقة بين الشعوب وتهدد التعاون الإقليمي.
كان السودان عقد اجتماعاً طارئاً للوقوف على تداعيات إعلان إثيوبيا البدء في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل، بشكل أحادي حتى إذا لم يتم التوصل لاتفاق قانوني ملزم كما تطالب مصر والسودان.
بمناسبة يوم النيل
وزير الري :سد النهضة وسيلة للتنمية و ليس للهيمنة و التحكم
السودان يأمل في ان يكون سد النهضة وسيلة للتنمية ،ودعم اواصر التعاون الاقليمي وتحقيق المصالح المشتركة، بين دول حوض النيل الازرقhttps://t.co/8KrP0J2A6j#NileDay2021#يوم_النيل pic.twitter.com/LnwppStZC2— وزارة الري والموارد المائية -السودان (@wreSudan) February 22, 2021
آثار سلبية لملء السد
وقالت وزارة الري السودانية أن نسبة المياه المتوقعة خلال الملء الثاني لسد النهضة، تقدر بنحو 13.5 مليار متر مكعب ما يوازي 3 أضعاف الملء الأول العام الماضي.
وكان الملء الأول قد قدر بنحو 4.5 مليار متر مكعب العام الماضي، تاركاً أثراً سلباً على بعض محطات المياه بالخرطوم بحسب الوزارة السودانية.
وأطلقت الخرطوم حملة دبلوماسية شملت دول مصر والسعودية وقطر والكونغو وجيبوتي وجنوب أفريقيا وتشاد وأفريقيا الوسطى والكونغو، لتوضيح موقفها بشأن مفاوضات السد الإثيوبي التي تواجه جمودا.
وفي يناير كانون الثاني الماضي أعلن السودان، بحث خيارات بديلة بسبب تعثر المفاوضات التي تجرى مع مصر وإثيوبيا حول سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.
مفاوضات متعثرة
وتخوض الدول الثلاث منذ سنوات في مفاوضات متعثرة حول السد، إذ تصر إثيوبيا على ملء السد حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه مع ا مصر والسودان ، فيما يصر البلدان على ضرورة التوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، لضمان عدم تأثر حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.
وكانت إثيوبيا أعلنت الأربعاء أنها ماضية في بناء سد النهضة وتعبئته الثانية، موضحة أن هذه الخطوة لا علاقة لها بالمفاوضات الجارية حاليا، في وقت أيدت فيه مصر مقترحا سودانيا بتشكيل رباعية دولية للتوسط في المفاوضات.