بين الحياة والموت.. جريح فلسطيني يكافح آثار غاز إسرائيلي سام (فيديو)

وجهت أسرة أحمد مناشدة لعلاجه من آثار الجريمة الإسرائيلية (فيسبوك)

تتواصل معاناة الشاب الفلسطيني أحمد أبو القمصان (31 عامًا) من آثار إصابته بقنبلة غاز ألقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل منزل عائلته عندما كان في الرابعة من عمره.

ويروي محمود شقيق أحمد لـ”الجزيرة مباشر” كيف بدأت معاناة أحمد عام 1993 عندما ألقت دورية تابعة لجيش الاحتلال قنبلة غاز داخل منزل العائلة في مخيم جباليا شمال القطاع.

وأوضح محمود أن جميع أفراد العائلة هربوا لكنهم انتبهوا بعد دقائق أن أحمد بقي في المنزل بمفرده، مضيفًا أن أفراد العائلة عادوا وبحثوا عن أحمد حتى عثروا عليه وذهبوا به إلى المستشفى في حالة سيئة.

وقال محمود إنه مع مرور الأيام ساءت حالة أحمد وكشفت الفحوص أنه يعاني من التهابات شديدة ونوبات ربو تحتاج إلى علاج عاجل.

وذهبت العائلة بأحمد إلى مصر، حيث قال الأطباء إن أجزاء كبيرة من رئتيه قد تلفتا ويجب استئصال الأجزاء التالفة للحفاظ على حياته.

وكان على أحمد أن يعيش طفولته بنصف رئة ولم تكن حالته الصحية تسمح له باللعب أكثر من دقائق، حتى يتمكن منه التعب ويجلسه باكيا على الأرض.

وقررت عائلة أحمد، بعد أن لاحظت أن حالته مستقرة، تزويجه لدمجه في الحياة مثلهم تماما.

وأنجب أحمد أربعة أبناء وظلت حياته مستقرة لسنوات حتى منتصف عام 2020، عندما تكررت إصابته بحالات إغماء، منها مرة دخل خلالها في غيبوبة 7 أيام كاملة.

وبعدها اضطر أحمد إلى التنفس بشكل مستمر عبر أنابيب الأكسجين، كما أصيب بضرر في عضلة القلب نتيجة للالتهابات الرئوية المستمرة.

ووجه محمود نداء للحصول على علاج أحمد وإنقاذه من الوضع الحالي بسبب الجريمة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة مباشر