لا يزال يرى الأمل.. حكاية ثائر تلقّى 27 رصاصة أفقدته البصر والحركة وإحدى كليتيه (فيديو)

قال الناشط السوري محمد قسوم إنه كان من الأوائل الذين شاركوا في الثورة السورية منذ بدايتها الأولى في مدينة حماة وسط البلاد عام 2011.

وأضاف قسوم للجزيرة مباشر أن قوات الأمن التابعة للنظام أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين حيث قتلت الكثير من الشباب الأبرياء واعتقلوا الآلاف.

وأوضح أنه أثناء تحركاته في مدينة حماة لترتيب مسيرات شعبية وسلمية ضد النظام، تم رصده ونصب جيش النظام كمينًا شارك فيه 50 جنديًا وأطلقوا عليه 27 رصاصة أصابته في مناطق متفرقة من جسده حيث فقد البصر وإحدى كليتيه وتم قص جزء من كبده وأصيب بالشلل.

وتابع “حتى بعد الإصابة، عمل النظام على التضييق على تحركاتي وعمليات الاستشفاء التي كنت أخضع لها في صوران (تابعة لمحافظة حلب شمال غربي سوريا)”.

وشدّد قسوم “كانوا يريدون اعتقالي حتى وأنا مصاب بمناطق مختلفة من جسدي، لكني عدت للحياة بفضل مجموعة من الأطباء السوريين الذين ساعدوني هنا في أعزاز (في محافظة حلب)”.

وأضاف أنه تعرض في وقت سابق للاعتقال من قبل قوات النظام السوري وتلقى الكثير من أنواع التعذيب بمعية أبناء الشعب السوري من أطباء ومدرسين وطلاب.

وقال قسوم “تعذبت كثيرًا من قبل النظام لأني كنت مطلوبًا أمنيًا، وقضيت نحو 21 شهرًا في مراكز اعتقال متفرقة”.

وشدد على أن قوات الجيش والأمن في سوريا حولت مدن حماة وصوران وحلب إلى تكنات عسكرية، وشرعت في التضيق على سكان المدينة ليلًا ونهارًا خشية خروج مظاهرات جديدة تطالب برحيل رئيس النظام بشار الأسد.

المصدر : الجزيرة مباشر