من على ظهور الأفيال.. محتجون يتظاهرون ضد حكم العسكر في ميانمار (فيديو)
تظاهر مجموعة من الأشخاص وهم على ظهور الأفيال في بلدة صغيرة في ميانمار اليوم الأربعاء احتجاجا على الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش هناك قبل أسابيع.
ويظهر مقطع فيديو حصلت عليه رويترز محتجين يحملون لافتات يركبون سبعة أفيال أمام متظاهرين آخرين كانوا يسيرون على دراجات نارية.
وشهدت الأيام السابقة تجمعات حاشدة وإضرابا عاما للتنديد بالانقلاب والمطالبة بالإفراج عن زعيمة “حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية” الحاكم أونغ سان سوتشي، على الرغم من تحذير السلطات من أن المواجهة قد تؤدي إلى مقتل أشخاص.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن قائد الجيش دعا لبذل الجهود لإنعاش اقتصاد البلاد المتعثر، بعد إضراب عام أدى إلى إغلاق المتاجر والشركات.
زيادة الضغوط
وأبدت دول غربية دعمها لمطالب المحتجين ضد الانقلاب العسكري الذي جرى في الأول من فبراير/شباط الجاري وإطلاق قادة الحكومة السابقة.
ويدرس الاتحاد الأوربي فرض عقوبات تستهدف شركات يملكها الجيش لكنه استبعد أي تغيير في التفضيلات التجارية “لعدم التأثير على العمال الفقراء”.
وتدفع إندونيسيا دول جنوب شرق آسيا للاتفاق على خطة تلزم المجلس العسكري في ميانمار بالوفاء بتعهده بإجراء انتخابات وسط مراقبين يضمنون نزاهتها وشمولها، حسبما قالت مصادر مطلعة على المقترح.
لكن الخطة لا تصل إلى حد تلبية مطلب المحتجين بإطلاق سراح سان سو تشي فورا والاعتراف بنتائج انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.
ومارست قوات الأمن ضبط النفس بعد الانقلاب أكثر مما فعلت في مواجهات سابقة مع المطالبين بالديمقراطية في دولة ترزح تحت الحكم العسكري المباشر منذ نحو نصف قرن.
وعلى الرغم من ذلك لقي ثلاثة متظاهرين حتفهم منذ بدء الاحتجاجات، اثنان أصيبا بالرصاص يوم السبت وشابة توفيت يوم الجمعة بعد أسبوع من إطلاق النار عليها في العاصمة نايبيداو.
وقال الجيش إن شرطيا قُتل متأثرا بجروح خلال احتجاجات متهما المحتجين بإثارة العنف، في حين حذرت محطة تلفزيونية مملوكة للدولة المتظاهرين الأحد من أنهم “قد يفقدون أرواحهم إذا تظاهروا”.
واستولى الجيش على السلطة بعد أن شكك في نتائج انتخابات جرت يوم الثامن من نوفمبر/ تشرين الثاني والتي هزم فيها حزب تابع للجيش، وجرى اعتقال العديد من قيادات الحزب المعارض.