بركان إتنا الإيطالي يطلق حمما نارية تضيء السماء (فيديو)

بركان إتنا الإيطالي أطلق حمما نارية أضاءت السماء (رويترز)

فاجأ بركان “جبل إتنا” في إيطاليا- أنشط بركان في أوربا- أكثر علماء البراكين خبرة، بانفجارات نارية من الحمم البركانية أضاءت سماء صقلية بكتل نارية.

وأوضحت لقطات فيديو تم تصويرها على بعد سبعة كيلو مترات فقط من الجبل وصول البركان لذروة نشاطه، يوم الإثنين 22 فبراير/شباط وحتى الساعات الأولى من يوم أمس الثلاثاء 23 فبراير.

ووصلت الحمم البركانية في الجبل إلى ارتفاع بلغ نحو 1500 متر، حسب خبراء البراكين، وتظهر اللقطات الآلاف من شظايا الصخور تتطاير في سماء المنطقة.

وعلى مدار أسبوع، ظل إتنا يقذف حممه البركانية والغبار والصخور البركانية بوتيرة منتظمة، في حين أغلق مطار مجاور، إلا أن الأمر بدا يوم الإثنين كما لو أن السماء كانت تمطر صخورا بينما غطت سحابة كثيفة من الغبار البركاني البلدة.

وبدأت ثوران البركان، الإثنين، وفوراً ظهر عمود ضخم من الدخان ارتفع لعدة كيلومترات فوق الفوهة، وفقاً لمرصد إتنا في المعهد الوطني للجيوفيزياء وعلوم البراكين في إيطاليا.

وبعد انفجارات متتالية، تدفقت الحمم على جانبي البركان نحو الجنوب الغربي، في مشهد وصفه مراقبون بأنه “رهيب”، وهذه المرة الخامسة التي يثور فيها البركان خلال عشرة أيام.

الثوران الأحدث للبركان الذي بدأ في الليل بدأ في التراجع حوالي التاسعة بتوقيت غرينتش أمس الثلاثاء، وفقا للمعهد الوطني للجيوفيزياء وعلوم البراكين في إيطاليا.

تدفقات من الحمم البركانية الحمراء تشاهد من بلدة قريبة- 21 فبراير (رويترز)

أكثر الانفجارات إثارة

قال خبير البراكين بوريس بيهنك من المعهد الوطني للجيوفيزياء في كاتانيا، إن الانفجار الأخير لجبل إتنا كان “أحد أكثر الانفجارات إثارة في العقود الأخيرة”.

وكان عالم البراكين بيهنك يراقب الثوران الأخير بانبهار وقال “بعد أن منحنا لحظات من التشويق الأيام الماضية، ثار إتنا أخيرا بطريقة نادرا ما رآها ممن عمل في هذا المجال على مدار عقود”.

وكتب عالم البراكين على تويتر الثلاثاء “هل وصفت ثوران إتنا 20-21 فبراير شباط بأنه قوي بشكل مذهل؟ حسنا، إنه تابع لذلك، فقد كان في ليلة 22-23 فبراير شباط أقوى بكثير!”

ولم ترد تقارير تفيد حتى الآن، عن وقوع أضرار مادية أو إصابات بسبب ثوران البركان في إيطاليا.

وأحدثت الانفجارات البركانية المتكررة للبركان سابقا تغييرات عميقة في المناظر الطبيعية لجنوب شرق صقلية، وفي العديد من الأوقات شكلت تهديدًا للمستوطنات على المنحدرات.

وقع أطول ثوران على الإطلاق في يوليو عام 1614، عندما استمرت الأنشطة المتفجرة 10 سنوات وأطلق البركان أكثر من مليار متر مكعب من الحمم البركانية، غطت مساحة بلغت 21 كيلومترا مربعا.

وحدث الانفجار البركاني الأكثر شهرة والأكثر تدميراً في عام 1669 عندما دفنت الحمم البركانية المصحوبة بالزلازل عشرات البلدات ووصلت إلى البحر.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام