لوموند: ماكرون يواجه تداعيات فشل تعامله مع كورونا وشعبيته تتراجع أمام اليمين المتطرف قبل الانتخابات

توقعات بصراع محموم بين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان على الفوز بالانتخابات الرئاسية (الفرنسية)

يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحديا مزدوجا بين تحقيق النتائج المرجوة على مستوى تعامل حكومته مع تفشي فيروس كورونا وبين الاستعداد لانتخابات العام المقبل، ومدى قدرته على تجاوز خصومه السياسيين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة مارين لوبان رئيسة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.

وأفاد تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية أنه قبل 14 شهرًا من الانتخابات الرئاسية، لا يزال ماكرون مترددًا بشأن الإصلاحات التي يجب تنفيذها قبل نهاية فترته الرئاسية وتجاوز سقطات سنة تقلبات الوباء.

وكان ماكرون حث وزرائه على مواصلة الإصلاحات، ومع ذلك  يظل الغموض مخيما على إمكانية فوزه بولاية رئاسية ثانية من 5 سنوات.

وأبرز التقرير أن ماكرون لم يعد يتحكم في الإصلاحات التي يريد تقديمها أمام البرلمان، وأن الوقت المتاح أمامه محدود جدا لتناول مشاريع أخرى إلى جانب قضايا ضاغطة مثل قانون “الانفصالية” و”المناخ”، بينما لا تزال العديد من المشاريع معلقة، بما في ذلك ملف إصلاح المعاشات التقاعدية.

 الماكرونية في مواجهة اليمين المتطرف

ويضيف التقرير أنه من الناحية العملية، ليس هناك من مجال لمناقشة الانتخابات الرئاسية المقبلة، أو فوز متوقع لماكرون، فيما لا يزال الفرنسيون محصورين في منازلهم بين الساعة 6 مساءً و6 صباحًا.

وقال أحد الوزراء “أشعر أن ما كرون حريص على الخروج من هذه الأزمة لإعادة إطلاق الحملة الرئاسية، فهو يشعر أنه مُنع من فعل ما وعد به الفرنسيين”.

وشدد التقرير على أن سيناريو انتخابات 2022 لن تخرج تفاصيله الكبرى عن سيناريو 2017. وسيكون الناخب الفرنسي ملزما بتسوية النزاع بين ماكرون ومارين لوبان كما  فعل في عام 2017. وهذا ما تتوقعه استطلاعات الرأي ويتوقعه قسم كبيرمن مراقبي المشهد السياسي الفرنسي.

وإذا كانت الأحزاب اليمينية قد كسبت الكثير من الزخم جراء تمرير قانون “ترسيخ مبادئ الجمهورية” المعروف باسم “قانون مناهضة الانفصالية”، فإن ذلك من شأنه أن يزيد من أسهم مارين لوبان، وفقا للصحيفة.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحيفة لوموند الفرنسية