مصر.. أكثر من 20 منظمة حقوقية تنتقد تصاعد الانتقام والاعتقالات بحق عائلات المعارضين
قالت 22 منظمة حقوقية، اليوم الجمعة، إن هناك تصاعدا من قبل السلطات المصرية في استهداف عائلات النشطاء أو الحقوقيين المقيمين خارج البلاد.
وأضافت المنظمات في بيان أن السلطات المصرية “تحاول ترهيب المعارضين بمداهمات غير قانونية للمنازل واعتقالات تعسفية وإخفاء قسري واحتجاز أفراد الأسر بشكل مطول من دون محاكمة أو توجيه تهم”.
ومن بين المنظمات التي وقعت على البيان هيومن رايتس ووتش ومركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان ومركز النديم لمناهضة العنف والتعذيب والأورو-متوسطية للحقوق والجبهة المصرية لحقوق الإنسان وفريدم هاوس.
22 منظمة، منها @hrw_ar، تطالب سلطات #مصر بالتوقف فورا عن احتجاز أقارب المعارضين المقيمين في الخارج، وهي ممارسة أشبه بأخذ رهائن
https://t.co/kJz6WEH5jKرابط بديل https://t.co/GTHvrPnZTW pic.twitter.com/7ydJhvPkjd
— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) February 19, 2021
وأضاف البيان أنه رصِدت عشرات الحالات استهدفت خلالها السلطات عائلات معارضين يعيشون في الخارج، ومن بينهم “عائلات أربعة منتقدين يعيشون في الولايات المتحدة، وواحد في كل من تركيا وألمانيا والمملكة المتحدة”.
"اقتحموا المنزل فجرا. أخذوا والدي من زوجته وإخوتي الصغار، وأفزعوهم. خربوا المنزل بأكمله" … العائلات في #مصر التي لها أقارب نشطاء أو حقوقيون في الخارج تتعرض لاستهداف متصاعد من قبل السلطات المصرية، التي تبرهن عن نمط واضح من التخويف والمضايقات. https://t.co/CXSQyep9W7
— الدولية للحقوقيين (@ICJ_MENA) February 19, 2021
وقال جو ستورك نائب مدير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش إن “عائلات المعارضين المصريين الذين يعيشون في الخارج تجد نفسها عالقة أكثر فأكثر في شبكة قمع حكومة الرئيس السيسي”.
وأضاف أن الحكومة “تستخدم العائلات كورقة ضغط في حملتها التعسفية لإجبار المعارضين المصريين في الخارج على الصمت. السلطات المصرية لا تكسب صمت المعارضين، بل جُل ما تفعله هو لفت الانتباه إلى انتهاكاتها بهذا النمط المتمثل بأخذ أفراد أُسرهم رهائن”.
ودعا ستورك الرئيس المصري إلى “ردع قواته الأمنية فورا وإنهاء هذه الاعتقالات الأشبه باحتجاز الرهائن”.
22 منظمة حول العالم تدين تصاعد الانتقام والاعتقالات بحق عائلات المنتقدين وسياسة "احتجاز الرهائن" التي يعتمدها نظام عبد الفتاح السيسي حيث تقوم قواته باستهداف واعتقال أهالي النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان المقيمين خارج #مصر. https://t.co/OQy1CLDKIx pic.twitter.com/8sA1gd00Vt
— Amr Magdi (@ganobi) February 19, 2021
بدورها، قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في افتتاحيتها، اليوم، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يغيّر سياسة سلفه دونالد ترمب تجاه مصر ورئيسها رغم تعهده بذلك قبل توليه منصبه.
وذكّرت الصحيفة بتغريدة سابقة لبايدن عندما كان مرشحا رئاسيا، في يوليو/تموز الماضي، قال فيها “لا مزيد من الشيكات على بياض لدكتاتور ترمب المفضل” في إشارة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وذلك في معرض رده على اعتقال قوات الأمن المصرية لعدد من أقارب الناشط الحقوقي والمواطن الأمريكي محمد سلطان آنذاك.
“Egyptian intelligence agents in DC have harassed him w/“bump-ins” at the local mall, at @theFreedomi’s Egypt Advocacy Day, which @hrw & @POMED co-sponsored in 2019 & w/threatening phone calls, telling him that he should “be careful” for his father’s sake”https://t.co/majmAx71El
— Mohamed Soltan | محمد سلطان (@soltan) February 19, 2021
وجاء رد السيسي على ذلك، الأحد الماضي، في شكل مداهمات جديدة لمنازل ستة من أقارب سلطان، إذ قُبِضَ على اثنين من أبناء عمومته بينما قالت السلطات الأمنية إنها تبحث عن أربعة آخرين ليس لأحد منهم أي نشاط سياسي.
وقالت الصحيفة إن قوات الأمن استجوبت من اعتقلتهم بشأن صلتهم بمحمد سلطان الذي خاطب أخيرًا العديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بشأن إنشائهم تكتلا سياسيا جديدا معنيا بحقوق الإنسان في مصر، وأضافت أن نظام السيسي -الذي وصفته بأنه الأكثر قمعاً في تاريخ مصر الحديث- يواصل معاقبة معارضيه ومحاولته إسكاتهم من خلال التنكيل بأقاربهم في تحدٍ واضح للرئيس بايدن.