“قتل بطيء”.. استغاثة من زوجة البلتاجي ورسالة مؤثرة من زوجة باسم عودة (فيديو)

سلطت زوجتا وزير التموين المصري السابق باسم عودة والسياسي محمد البلتاجي الضوء على معاناة زوجيْهما وآلاف المعتقلين الآخرين في السجون المصرية في ظل تقلبات الطقس الحالية ومنع الزيارة عنهما منذ سنوات.

وكتبت حنان توفيق زوجة باسم عودة عبر حسابها على فيسبوك “أتساءل كيف هو حالك زوجي الحبيب في هذا الجو البارد؟ وكيف تقضي هذه الليالي الثلجية في زنزانة انفرادية هي مكان إقامتك من أكثر من سبع سنوات تفترش الأرض حيث لا وسائد ولا سرير! وكيف لي أن أعرف أخبارك أو أطمئن على صحتك وقد منعت عنك الزيارة منذ سنوات عدة؟”.

يذكر أنه لم تسمح السلطات المصرية منذ 4 سنوات بأي زيارة لباسم عودة بالمخالفة للقوانين واللوائح وحقوق الإنسان.

وقالت أسرة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي إنه يواجه القتل البطيء في زنزانة انفرادية بمحبسه داخل سجن العقرب (جنوب القاهرة) في ظل موجة البرد القارس التي تمر بها مصر حاليا.

وكتبت زوجته سناء عبد الجواد عبر فيسبوك “دكتور البلتاجي وأنس البلتاجي 8 سنين عجاف في سجون ظالمة ومظلمة. قتل بالبطيء في زنازين انفرادية مصممة لتكون أفرانا في الصيف وثلاجات في الشتاء. يفترشان الأرض بلا أغطية ولا ملابس ثقيلة. فقدان للعدالة والإنسانية معا”.

وقالت الناشطة الحقوقية هبة حسن المديرة التنفيذية للتنسيقية المصرية للحقوق والحريات “إن الدكتور باسم عودة يتعرض لحالة من الانتقام من جانب النظام المصري بشكل غريب وغير مبرر”، وذلك في تعليقها لـ “الجزيرة مباشر” على وضع وزير التموين الأسبق في السجون المصرية.

وأوضحت أن عودة اعتقل -في نوفمبر/تشرين الثاني 2013- وأدرج بعدها على ذمة عدد من القضايا ويتعرض منذ اعتقاله لانتهاكات جسيمة بسجن استقبال المزرعة أبرزها الحبس الانفرادي ومنع الزيارة منذ أكثر من 4 سنوات، حتى إن جلسات المحاكمة التي يفترض أن يلتقي خلالها بأسرته منع من نزولها منذ أكثر من عامين بما يتنافى مع اللوائح والقوانين المصرية نفسها.

وتابعت “ما يمارسه النظام المصري تجاه المعارضين بكل أطيافهم داخل السجون غير مفهوم ولا مفسر، فباسم عودة كان وزيرا مميزا شهد له الجميع بالنزاهة بعدما قدم للمصريين نوعا من الخدمة والرعاية ربما على نحو غير مسبوق، وربما ينتقم منه النظام لرفضه أن يكون جزءا منه بعد 2013”.

وأضافت “كذلك هناك حالة انتقام شديدة تمارس على أسرة الدكتور محمد البلتاجي التي ربما ترجع إلى دوره البارز في تجميع كل أطياف الثورة المصرية، لدرجة أن الأم وأبناءها الآخرين اضطروا لمغادرة البلاد نتيجة للملاحقات والضغوط التي وصلت لدرجة أن السلطات اعتقلت أحد أبنائها الذي كان في المرحلة الإعدادية حينذاك لعدة أيام”.

واستطردت الناشطة الحقوقية “أنس البلتاجي يمثل حالة فجّة لاختلال منظومة العدالة في مصر إذ اعتُقل وهو دون سن العشرين ومُنع من استكمال دراسته أو حتى التواصل مع أسرته وكل تهمته أنه ابن البلتاجي. ورغم حصوله على البراءة وعدد من إخلاءات السبيل فلم يفرج عنه بل وينكل به منذ 2013 وحتى الآن”.

المصدر : الجزيرة مباشر