بايدن يحذر الصين من انتهاكات حقوق الإنسان وكندا تدرس اعتبار معاملة الإيغور “إبادة جماعية”
حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن الصين ستدفع ثمنا بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وقال بايدن في رد على استفسار بشأن تعامل الصين مع الأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ إن الولايات المتحدة ستؤكد مجددا على دورها العالمي في الدفاع عن حقوق الإنسان، مضيفا أنه سيعمل مع المجتمع الدولي لحمل الصين على حماية تلك الحقوق.
وأوضح بايدن بعد إلحاح عليه بشأن القضية خلال اللقاء الذي بثته محطة سي إن إن مساء الثلاثاء “حسنا ستكون هناك تداعيات على الصين وهو يعلم ذلك” في إشارة إلى الرئيس الصيني.
Washington must build on the momentum of having designated #China's actions against #Uyghurs as a #genocide, and support Uyghur refugees. One way of doing this would be to name Uyghurs a priority group for
resettlement in the US as soon as possible.https://t.co/XsxxfLWdNk— World Uyghur Congress (@UyghurCongress) February 16, 2021
وتعرّض الرئيس الصيني شي جين بينغ لانتقادات من قبل دول ومنظمات حقوقية دولية، لاحتجازه أقلية الإيغور المسلمة في معسكرات اعتقال بالإضافة إلى انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان.
وقال بايدن خلال اللقاء “الصين تسعى جاهدة لأن تصبح زعيمة عالمية ولكي تحصل على هذا اللقب وتكون قادرة على فعل ذلك عليها أن تكسب ثقة الدول الأخرى”.
وأضاف “طالما أنهم يمارسون نشاطا يتعارض مع حقوق الإنسان الأساسية فسيكون من الصعب عليهم القيام بذلك”.
قلق أمريكي
كان الرئيس الأمريكي قد شدّد خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني استغرقت ساعتين هذا الشهر، على أن الولايات المتحدة تعطي أولوية للحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة وهي المنطقة التي تمثل تنافسا رئيسيا واستراتيجيا بين الولايات المتحدة والصين.
وأعرب بايدن عن قلقه بشأن الممارسات التجارية القسرية وغير العادلة التي تقوم بها الصين وبشأن قضايا حقوقية مثل حملتها في هونغ كونغ واعتقالات شينجيانغ وغيرها من الإجراءات في آسيا.
معاملة الصين للإيغور “إبادة”
وفي ذات الشأن قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن كندا ودولا أخرى تدرس إمكانية إدراج معاملة الصين لأقلية الإيغور تحت بند الإبادة الجماعية.
وأوضح ترودو خلال مؤتمر صحفي “إنها كلمة محملة بالمعاني وهي أمر يجب بالتأكيد أن ننظر إليه في حالة الإيغور”.
وقال “أعرف أن المجتمع الدولي ينظر باهتمام كبير في هذا الأمر، ونحن معه ولن نتردد في أن نكون جزءا من القرارات حول هذا النوع من القضايا”.
كانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب قد قالت إن سجن بيجين للأقليات المسلمة في منطقة شينجيانغ في أقصى غرب الصين يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.
Mr. @AHakimIdris of @UyghurCongress joins @CUyghurs in protest outside of the Chinese Emb. in D.C.
While Chinese New Year celebrations continue, where are #Uyghurs' families? #SaveUyghur pic.twitter.com/yjxy3j3KTa
— Campaign For Uyghurs (@CUyghurs) February 12, 2021
وتقول منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان إن مليون شخص على الأقل من الإيغور وغيرهم من المسلمين محتجزون في معسكرات في شينجيانغ، في وقت تفرض الصين قيودا مشددة على الوصول إلى المنطقة ما يجعل الإبلاغ عن حالات والتحقق منها شبه مستحيل.
ويقول شهود عيان ونشطاء إن الصين تسعى إلى دمج الإيغور قسرا بالقضاء على العادات الإسلامية بما في ذلك إجبار المسلمين على أكل لحم الخنزير وشرب الكحول، مع فرض نظام للعمل القسري.
وتنفي الصين ذلك وتؤكد أن المعسكرات هي في الواقع مراكز للتدريب المهني تهدف إلى الحد من انتشار التطرف الإسلامي في أعقاب هجمات.
محاولة منهجية لتدمير الإيغور
كان وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو قال في يناير/كانون الثاني “نشهد محاولة منهجية لتدمير الإيغور من قبل دولة الحزب الصينية”.
وأكد وزير الخارجية الحالي أنتوني بلينكن أنه يوافق على هذا التوصيف وتعهد بمواصلة الموقف الصارم حيال الصين.
كانت كندا كشفت يوم الإثنين أن وزراء خارجية 58 دولة وقعوا “إعلان ضدّ الاعتقال التعسفي في العلاقات بين الدول” يستهدف احتجاز رعايا أجانب بشكل تعسفي، تؤكد أوتاوا أن بيجين استخدمته أخيرا ضدّ مواطنين كنديين.
'1 in 5 shirts in the world sold are made from the Uyghur forced labour'
Campaigners are urging campaigners to boycott Chinese clothing and other goods. See more on Michael Crick Report – it's FREE to watch https://t.co/eEW7rNUlMZ@MichaelLCrick @MahmutRahima @UyghurCongress pic.twitter.com/klUwYlNd6m
— Mail+ (@mailplus) February 11, 2021
وقال وزير الخارجية الكندي مارك غارنو في بيان إن هذه الممارسة غير القانونية وغير الأخلاقية تعرّض مواطني جميع الدول للخطر وتقوّض سيادة القانون.
ولم يتضمن الإعلان اسم دولة محددة لكنّ كندا تشير باستمرار إلى قضية كنديين تقول إنهما قيد “الاعتقال التعسّفي” في الصين، ولم توقّع الصين على هذا الإعلان.