إثيوبيا: سنشعر بالامتنان إذا توسطت تركيا لحل النزاع مع السودان

لقاء سابق بين رئيسي وزراء السودان وإثيوبيا (غيتي)

قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن بلاده ستشعر بالامتنان إذا توسطت تركيا بينها وبين السودان في حل النزاع الحدودي القائم بين البلدين.

وأشار مفتي في حديث مع وكالة الأناضول- خلال زيارته تركيا رفقة وزير الخارجية- إلى إمكانية حل الأزمة الحدودية بين البلدين في منطقة الفشقة بالطرق الدبلوماسية.

وأوضح أن بلاده لا تفكر في الحرب في الوقت الحالي مضيفا “سنشعر بالامتنان إذا عرضت تركيا القيام بدور الوساطة بيننا”.

وأكد أن إثيوبيا تتمتع بعلاقات بناءة مع دول القرن الأفريقي قائلا “بدون مبالغة نمتلك علاقات رائعة مع كل إرتريا وجيبوتي والصومال وكينيا فضلا عن السودان رغم الخلاف الحدودي”.

والأحد استنكرت الخارجية السودانية ما وصفته بالاعتداء الإثيوبي على أراض سودانية وقالت في بيان إن “هذا الاعتداء بمثابة انتهاك مباشر لسيادة السودان وسلامة أراضيه ولقيم الجوار والتعامل الإيجابي بين الدول”.

والسبت، أعلنت الخارجية الإثيوبية “استعدادها لقبول وساطة من أجل تسوية النزاع الحدودي بمجرد إخلاء الخرطوم جيشها من المنطقة التي احتلها بالقوة”.

ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي توترت الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية بعد عمليات عسكرية للجيش السوداني أعاد فيها انتشاره في منطقة الفشقة الحدودية، بينما وصفت أديس أبابا تلك التحركات بأنها “اعتداء على أراضيها”.

ويدور نزاع تاريخي بين البلدين حول منطقة الفشقة الحدودية، إذ بدأ الخلاف منذ ستينيات القرن الماضي عندما دخل مزارعون إثيوبيون إلى المنطقة التي تعتقد إثيوبيا أنها جزء من أراضيها.

وقبلت إثيوبيا عام 1972 بالحدود الموروثة من عهد المستعمر البريطاني، وبمبدأ ترسيم الحدود على أساس اتفاقية موقعة بين البلدين عام 1902.

ومنذ عام 1972 تواصل التغول الإثيوبي في الأراضي السودانية حتى بلغ ما بين 25 و30 كيلومتراً في العمق السوداني، طبقاً للتقديرات السودانية، منها أكثر من مليون فدان زراعي يستخدمها نحو 1600 مزارع إثيوبي.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر