“خرّجوا هشام يتعالج”.. توثيق تدهور صحة صحفي مصري معتقل وحملة لإطلاق سراحه (فيديو)

وثقت منصة (نحن نسجل) الحقوقية تدهور الحالة الصحية للصحفي المصري هشام عبد العزيز داخل محبسه في سجن تحقيق طرة جنوب العاصمة القاهرة، كما دشن ناشطون وسم (خرّجوا هشام يتعالج).

وقالت المنصة في بيان أمس الأحد، إنه وفق التقارير الطبية التي قامت بمراجعتها فإن هشام يعاني من وجود مياه زرقاء على العين (ارتفاع ضغط العينين).

وأضافت أنه في حالة توقف العلاج يرتفع الضغط تمامًا، وهو ما لا يتحمله العصب البصري ويعرضه لاحتمال فقد البصر بالكلية في العينين.

بالإضافة إلى ذلك فإن هشام يعاني من تكلس شديد في عظمة الركاب بالأذن الوسطي ويزداد تدريجيًا وهو ما دفع الأسرة لتقديم أكثر من التماس لإجراء جراحة له خارج مستشفى السجن نظرًا لخطورة العملية ولكن دون استجابة، وفق البيان.

واعتُقل هشام (43 عامًا) صيف عام 2019 بعد عودته إلى مصر لقضاء إجازته السنوية، ليتعرض للإخفاء القسري قبل عرضه على النيابة على ذمة القضية رقم 1365 لعام 2018 أمن دولة، ثم إعادة تدويره على ذمة القضية رقم 1956 لعام 2019 أمن دولة.

وخلال لقاء مع برنامج المسائية بالجزيرة مباشر، قال الناشط الحقوقي هيثم غنيم إن منصة (نحن نسجل) تحركت بعد نشر زوجة هشام استغاثة قبل أيام تناشد فيها السلطات بالإفراج عن زوجها بعد تدهور حالته الصحية وحاجته إلى تدخل جراحي عاجل.

وأضاف أنه بعد التحقق من التقارير الطبية لحالة هشام تبيّن بالفعل أنه معرض لفقدان البصر بشكل كلي إذا لم يُعالج بسرعة في مستشفى متخصص، بالإضافة إلى أنه بحاجة لجراحة أخرى في أذنه بعد تدهور السمع أيضًا.

وطالب غنيم السلطات المصرية بسرعة الإفراج الصحي عن هشام الذي لا يمثل أي خطر على النظام، ومراعاة وضعه الصحي والإنساني خاصة أنه مولود بهذا العيب الخلقي ويُعالج منه من قبل اعتقاله، داعيا إلى إنهاء معاناة هشام وأسرته، وكذلك إنهاء الحالة “الثأرية” التي يفرضها النظام على الشعب.

وعن تفاصيل الاعتقال، قال الناشط الحقوقي إن الأمن الوطني أوقف هشام في مطار القاهرة عند عودته للبلاد منتصف عام 2019 وجرده من هاتفه وجواز سفره وعندما وصل إلى منزله استدعوه إلى المطار مرة أخرى.

وأضاف أنه عندما وصل هشام فوجئ باعتقاله ثم إخفائه قسريًا وظهر بعد 3 أيام في نيابة أمن الدولة ثم حُوّل إلى الحبس الانفرادي 15 يومًا على ذمة التحقيق ومنه إلى سجن طرة الذي شهد العديد من إصابات كورونا وسط تكتم إدارة السجن.

وأوضح أن أسرة هشام قدمت التماسات كثيرة لإدارة مصلحة السجون المصرية لعلاجه خارج السجن على نفقة الأسرة لكن دون جدوى.

وعن سر توقيت تحرك الأسرة الآن، قال غنيم إن تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة أعطى الأمل لكثير من أسر الصحفيين بالضغط على الأنظمة للتحرك ونجدتهم.

وقالت كوثر الخولي مديرة مؤسسة نساء من أجل العدلة إن زميلها هشام معروف بين الصحفيين بدماثة الخلق واجتهاده وتحمله المسؤولية ومساعدة زملائه.

وأضافت أن ما يتعرض له في السجن أشبه بالموت البطيء، وأن النظام يتعامل مع الحالة الصحية والإنسانية للصحفيين على أنها صراع سياسي أو مقايضة سياسية.

وأوضحت أن مراكز الاعتقال في مصر معروف أنها غير صحية، ويعاني السجناء من ظروف صحية صعبة لاسيما مع البرد وكورونا، بالإضافة إلى المشكلات النفسية والأسرية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل