تزامنا مع تحركات دبلوماسية.. إلغاء تصنيف الحوثيين “منظمة إرهابية” يدخل حيز التنفيذ الثلاثاء

تجمع في أحد شوارع صنعاء يستمع لخاطب من عبد الملك الحوثي (رويترز أرشيف)

أعلنت الولايات المتحدة أن شطب الحوثيين من قائمة “المنظمات الإرهابية” سيدخل حيّز التنفيذ يوم الثلاثاء المقبل، وذلك رغم تصاعد القتال والهجمات في اليمن.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، أنه سيلغي تصنيف جماعة الحوثي اليمنية “منظمة إرهابية أجنبية” بدءًا من 16 فبراير/شباط، لكنه حذر من إمكانية فرض مزيد من العقوبات على أعضاء بالجماعة.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، قد أدرِجت الحوثيين في اللائحة الأمريكية خلال الأيام الأخيرة لولاية ترمب، في قرار أثار احتجاجات واسعة من المنظمات الإنسانية الدولية.

وتحرك الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن سريعًا لإلغاء التصنيف بهدف تخفيف حدة أسوأ أزمة إنسانية في العالم وتعزيز الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية اليمنية.

وقال بلينكن في بيان “القرار اعتراف بالوضع الإنساني المريع في اليمن”.

وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن(رويترز)

وأشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية ستبقي عقوباتها على قادة من حركة الحوثيين “بسبب أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن”.

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تراقب أنشطة الحوثيين، وتعكف على تحديد أهداف جديدة للعقوبات، وخاصة المسؤولين عن هجمات على الملاحة في البحر الأحمر وعن الهجمات الصاروخية على السعودية.

وأعلن بايدن الأسبوع الماضي وقف الدعم الأمريكي لعمليات التحالف في اليمن، وعيّن مبعوثًا خاصًا بهدف تعزيز جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب هناك.

المبعوث الأمم لليمن مارتين غريفيث (رويترز)

تعزيز الجهود الدبلوماسية

كانت واشنطن أعلنت عقب تسلم بايدن مهامه في 20 يناير/كانون الثاني أنها ستعيد النظر بشكل طارئ في قرار إدارة ترمب الذي كان قد تم تجميده أيضًا، وأخطرت الخارجية الكونغرس رسميًا قبل أسبوع بشطب الجماعة من لائحتها للتنظيمات الإرهابية.

جاء ذلك بالتوازي مع تحذير منظمات إنسانية بأنه ليس لها خيار آخر غير التعامل مع الحوثيين الذين يسيطرون بحكم الأمر الواقع على مساحات كبيرة من اليمن، بينها العاصمة صنعاء.

وقالوا إن تصنيف الحوثيين” جماعة إرهابية” يعرض أي شخص يتعامل معها لخطر المقاضاة من قبل الولايات المتحدة.

وترافقت هذه السياسة الجديدة مع إحياء مسار الحل السياسي لحرب اليمن، وعيّن أنتوني بلينكن الأسبوع الماضي مبعوثا، زار على الفور السعودية.

رغم ذلك، ما زالت الدعوات الأمريكية لإنهاء النزاع الذي أسفر عن عشرات آلاف القتلى ونزوح ملايين وتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم وفق الأمم المتحدة، بلا أثر.

وتصاعدت حدة القتال بين القوات الحكومية والحوثيين بعد تراجع شهدته الأشهر الأخيرة، بفعل تجديد الحوثيين لهجماتهم، حيث هاجموا بطائرات مسيّرة مطار أبها الدولي في جنوب غربي السعودية، في حدث نددت به الولايات المتحدة بشدة.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات