من يحرك الاحتجاجات الشعبية في السودان؟

اتهم والي ولاية شرق دارفور محمد عيسىى، أنصار النظام السابق بتزعم احتجاجات وتظاهرات اندلعت الأيام السابقة في عدد من المدن السودانية، تخللتها أعمال تخريب ونهب لممتلكات.

وقال محمد عيسى في مداخلة مع الجزيرة مباشر، إن مظاهرات اندلعت في الولاية شرق دارفور وبعد أقل من ربع ساعة انقلبت لـ”سرقات ممنهجة”.

وأوضح الوالي، أنه تم الاعتداء على مبنى الإذاعة والتلفزيون بالولاية، كما هاجم المحتجون أفرادا من القوات النظامية، بحسب ما ذكر.

وفي سؤال حول دور قوات الأمن في صدّ الهجوم، قال إنها لم تم تكن بالحجم المطلوب، إذ تم نقل بعضها إلى أماكن أخرى في الولاية بغرض تأمين منشآت.

ثورة جوع

من جانبه نفى مسؤول في حزب الرئيس المعزول عمر البشير، ما قاله الوالي، وقال إن تلك هي ثورة جوع بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وغلاء أسعار السلع الأساسية.

وقال الشيخ النذير- قيادي سابق بحزب (المؤتمر الوطني)، للجزيرة مباشر إن ما يحدث حاليا هو ثورة جوع، مشيرا إلى أن الشعب خرج لينتزع قوته.

وقال إن بعض الطلاب كانوا يحملون حقائبهم بيد وباليد الأخرى كانوا يحملون المواد الغذائية “التي تم أخذها من المخازن التي كسرت أبوابها”.

إعلان الطوارئ

كانت 7 ولايات في السودان، أعلنت حالة الطوارئ، أمس الخميس عقب مظاهرات خرجت في الأيام الماضية تندد بتدهور الوضع المعيشي وغلاء الأسعار وشح السلع الضرورية.

وأعلنت ولايات، جنوب وغرب وشمال وشرق دارفور(غربي السودان) وولايتي شمال وغرب كردفان وولاية سنار، حالة الطوارئ.

وقال وزير الداخلية السوداني، إن الأمور باتت تحت السيطرة، موضحا أن لجنة وزارية مشتركة ستقوم بزيارات ميدانية للولايات التي شهدت الأحداث بتكليف من مجلس الوزراء.

وصاحبت التظاهرات، أعمال سلب ونهب وأظهرت صور ومقاطع فيديو بعض المحتجين في أكثر من ولاية وهم ينهبون المحال التجارية والبعض يحمل ما تم نهبه.

كما حُرقت مقار حكومية في دارفور من بينها أمانة حكومة ولاية غرب كردفان بمدينة “الفولة” ومقرا الإذاعة والتلفزيون ومقار حكومية في مدينة “الضعين” عاصمة ولاية شرق دارفور.

واندلعت الاحتجاجات في عدد من المدن السودانية، وصفها مراقبون بأنها “ثورة جوع” في حين قال آخرون إنها “عمل تخريبي” يقف من خلفه حزب المؤتمر الوطني المنحل.

المصدر : الجزيرة مباشر