السودان.. إعلان الطوارئ وحظر التجول في 3 ولايات (فيديو)

أعلنت 3 ولايات سودانية، حالة الطوارئ وحظرا للتجول بسبب تصاعد احتجاجات شعبية ووقوع أعمال عنف ونهب، خلال الأيام الماضية.

وأعلنت ولايات جنوب وشمال دارفور الثلاثاء فرض حالة الطوارئ بعد تنامي الاحتجاجات، في وقت قرر والي شمال كردفان إغلاق أسواق مدن” الأبيض والرهد وأم روابة” بعد أعمال نهب لمحال تجارية وحرق سيارات.

وقال والي جنوب دارفور موسى مهدي للجزيرة مباشر إن حكومته فرضت حظر التجوال لمدة 24 ساعة، في حين أعلنت حالة الطوارئ لمدة 48 ساعة داخل مدينة “نيالا” على خلفية مظاهرات تخللتها أحداث عنف وتخريب.

وكشف مهدي للجزيرة مباشر عن إلقاء القبض على ثلاثة من “مثيري الشغب يحملون السلاح الناري وسط المتظاهرين” وأكد أن الشرطة تعاملت باحترافية في التصدي لمثيري الشغب” ولم تحدث خسائر في الأرواح وسط المتظاهرين.

كانت مظاهرات احتجاج قد اندلعت في أرجاء متفرقة من البلاد، طالب المتظاهرون خلالها بتحسين الأوضاع المعيشية، في وقت تزداد وطأة الضائقة المعيشية على المواطنين.

تردي الأوضاع المعيشية

واتسعت رقعة الاحتجاجات في السودان، في الآونة الأخيرة، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية بسبب غلاء أسعار السلع الأساسية والضرورية وأزمات الخبز والوقود والكهرباء.

وشهدت مدن الخرطوم ونيالا والأبُيّض -غرب السودان- والقضارف وبورتسودان – شرق- خلال الأيام الماضية، احتجاجات عنيفة تخللتها أعمال تخريب ونهب للمحلات التجارية وحرق سيارات.

وأطلقت الشرطة السودانية، أمس الثلاثاء قنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الرصاص الحي في الهواء لتفريق تظاهرات جديدة بمدينة نيالا، مركز ولاية جنوب دارفور غربي السودان.

وأدى توقف عمل المخابز في بورتسودان- شرقي السودان- إلى احتجاجات طلابية كبيرة، في حين تعهد والي البحر الأحمر الذي اجتمع بممثلين عن الطلاب، بحل مشكلة أصحاب المخابز، معترفاً بمشروعية المطالبة بالحقوق وحرية التعبير.

ونقل الوالي للطلاب والطالبات المحتجين الملابسات التي صاحبت توقف المخابز يوم الثلاثاء، وأقّر بالخلل الداخلي الذي صاحب قضية الخبز.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن المدينة شهدت الثلاثاء مظاهرات طلابية متفرقة في أنحاء المدينة ما أدى إلى تعطيل الدراسة وإغلاق معظم المحلات التجارية، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية.

ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز ولوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية إلى أرقام قياسية (الدولار= 55 جنيها في السوق الرسمية وأكثر من 300 في الموازية).

وتشكلت حكومة جديدة في السودان، بمشاركة حركات مسلحة كانت تحارب الحكومة، مثلت وفقا لمراقبين انتقالا من حكومة تكنوقراط، إلى حكومة حزبية ضمت أطيافا سياسية أوسع.

الحكومة الجديدة، تواجه تحديات كبيرة ومعقدة، في وقت يترقب فيه السودانيون أن تعمل بجدية على حل المشكلة الاقتصادية العويصة التي تعصف بالبلاد.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام