بأغلبية ساحقة.. مجلس النواب الأمريكي يقر 3 إجراءات ضد الصين بسبب الانتهاكات بحق مسلمي الإيغور

صبي من أقلية الإيغور يعمل في ورشة للصناعات التقليدية في إقليم شينجيانغ (رويترز)

أقرّ مجلس النواب الأمريكي تشريعا يحظر الواردات من إقليم شينجيانغ الصيني، ضمن 3 إجراءات حظيت بدعم كبير في وقت تواصل واشنطن ضغوطها ضد معاملة بيجين لأقلية الإيغور المسلمة في الإقليم.

وبأغلبية كاسحة بلغت 428 صوتا ضد صوت واحد رافض، أقرّ مجلس النواب “قانون منع العمل القسري للإيغور”.

ويتعين أن يوافق مجلس الشيوخ أيضا عليه ويوقعه الرئيس جو بايدن كي يصبح ساريا.

ويضع التشريع “افتراضا قابلا للدحض” بأن كل البضائع الواردة من الإقليم أنتجت من خلال السخرة.

وأقامت السلطات الصينية في شينجيانغ شبكة هائلة من معسكرات الاحتجاز لأقلية الإيغور وغيرهم من الجماعات المسلمة، يقوم فيها هؤلاء بالعمل في إنتاج البضائع للتصدير.

وتنفي الصين ارتكاب انتهاكات في شينجيانغ، لكن الإدارة الأمريكية والكثير من الجماعات الحقوقية تقول إن بيجين ترتكب إبادة جماعية وتجعل السكان يعملون بنظام أشبه بالسخرة.

بطء في إصدار التشريع

ويتهم الجمهوريون البيت الأبيض والديمقراطيين في الكونغرس بالتحرك ببطء في إصدار التشريع لأنه سيسبب مشكلات لبرنامج الرئيس الخاص بالطاقة المتجددة.

ويورد إقليم شينجيانغ للعالم الكثير من الخامات المطلوبة لألواح الطاقة الشمسية.

وينفي البيت الأبيض والديمقراطيون في الكونغرس تأخير التشريعات.

وأقرّ مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون أمس الأربعاء إجراءين آخرين مرتبطين بالصين وحقوق الإنسانية بأغلبية ساحقة.

فقد أيد 428 صوتا في مجلس النواب دون اعتراض قرارا يقضي بأن اللجنة الأولمبية الدولية انتهكت التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان بتعاونها مع الحكومة الصينية.

كما صوت المجلس بأغلبية 427 صوتا مقابل صوت واحد على قرار يندد “بالإبادة الجماعية والجرائم المتواصلة ضد الإنسانية” التي ترتكبها الصين بحق الإيغور وأفراد آخرين من جماعات الأقليات الدينية والعرقية الأخرى ويطالب باتخاذ إجراء في الأمم المتحدة.

وأعلنت إدارة بايدن يوم الإثنين أن مسؤولي الحكومة الأمريكية سيقاطعون دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيجين عام 2022 على خلفية “فظائع” ترتكب ضد حقوق الإنسان.

المصدر : رويترز