الطفلة جنى جهاد: مطالبة منظمات دولية بحمايتي شهادة على عدالة قضيتنا الفلسطينية (فيديو)

قالت الطفلة الفلسطينية جنى جهاد التميمي إن طلب منظمة العفو الدولية حمايتها كطفلة وكصحفية فلسطينية ضد انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية يمتل اعترافا صريحا بسلمية وعدالة المقاومة الفلسطينية وهو نداء لكل أحرار العالم لدعم فلسطين.

وأضافت الطفلة الفلسطينية خلال مشاركتها في المسائية على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أن المقاومة لها مليون وجه ومليون أداة، وأن الأمر يتوقف على وجود قضية عادلة وعلى أشخاص يدافعون عنها.

وكانت منظمة العفو الدولية نشرت عريضة للمطالبة بتوفير الحماية للناشطة والطفلة الفلسطينية جنى جهاد التميمي، المعروفة أيضا بجنى جهاد، التي تواجه الترهيب والتهديد بالقتل بسبب عملها في الدفاع عن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وطالبت المنظمة بوضع حد للتمييز المجحف ضد جنى، وبتوفير الحماية لها ولغيرها من الأطفال الفلسطينيين كما تقضي اتفاقية حقوق الطفل.

وقالت المنظمة إن جنى تجازف بكل شيء للتحدث علانية ضد النظام القمعي الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتابعت أنها عندما كانت في السابعة من عمرها، شكل مقتل بعض أفراد اسرتها على أيدي الجيش الإسرائيلي دافعا حقيقيا إلى التحدث علناً عن الاحتلال العسكري الوحشي وانتهاكات إسرائيل.

وأوضحت جنى أنها تمكنت في سن الخامسة عشرة من ايصال صوت الأطفال الفلسطينيين في قرية النبي صالح في الضفة الغربية إلى العالم. وقالت إن هذه القرية تشهد نضالا شعبيا شبه يومي لمواجهة الإجراءات الاحتلالية الاستيطانية بحق البلدة والأراضي المحيطة بها وإيصال هذا الصوت إلى العالم.

وقالت: “صوت الطفل الفلسطيني في قرية النبي صالح وصل إلى العالم عندما قمت بتصوير أربعة مقاطع فيدي، قامت أمي بنشرها على موقع يوتيوب، ومن هنا كالنت البداية”.

وأضافت أنها تمكنت عبر تقنية النقل المباشر للأحداث عبر هاتفها الجوال من تعريف العالم باستهداف قبل قوات الاحتلال للأطفال والمدنيين الفلسطينيين بقنابل الغاز وعمليات التفتيش الليلية.

وتابعت: “مهمتي كطفلة وكصحفية فلسطينية أنقل ما أرى وايصال صوت ومشاعر الفلسطينيين إلى جميع بقاع العالم”.

وكشفت الطفلة الفلسطينية أن نقطة التحول في مسيرتيها بدأت عندما قامت بالنقل المباشر لاستشهاد 4 أشخاص من أسرتها خاصة خالها الذي استشهد أمامهاعندما كان راجعا لبيته، وابن عمها الذي سقط تحت شباك غرفتها عقب استهدافه برصاصتين.

وأكدت الطفلة الفلسطينية أنها وهي في الصف العاشر لم تحدد بعد مجال عملها مستقبلا؛ لكنها أكدت أن جميع المسارات يجب أن تأخذها إلى المقاومة.

وعن الصعوبات التي واجهتها، قالت جنى إن المضايقات موجودة قبل العمل في المجال الصحفي، لكونها فلسطينية؛ فهي هدف رئيس للقوات الإسرائيلية، وبعد عملها في التوثيق والتصوير تعرضت لمضايقات من جنود إسرائيليين كالضرب أو التهجم عليها أو كسر كاميرتها، كما يتم إيقافها على الحواجز واستنطاقها لساعات طويلة.

وخلصت جنى جهاد التميمي إلى القول بأن جيلها سيكون هو جيل التحرير الذي سيكسر جبروت الجيش الإسرائيلي، وأن الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطيني خلال السنتين الماضيتين في الشيخ جراح والقدس الشرقية وغزة، كشفت عن تحول حقيقي في أساليب وأدوات المقاومة ومواجهة الاحتلال الذي بدأ يفقد جبروته.

المصدر : الجزيرة مباشر