بعد خطابه المُعادي للمهاجرين والمسلمين.. هل يستطيع إريك زمور تحقيق وعوده حال فوزه برئاسة فرنسا؟ (فيديو)

المرشح لرئاسة فرنسا إريك زمور (رويترز)

يستخدم المرشّح الرئاسي الفرنسي إريك زمور خطابًا معاديًا للمهاجرين والمسلمين ويبشّر بما يسمّيه “الاستبدال”، فهل يمكنه تنفيذ ما يعد به مؤيّديه ومن سينتخبونه لاحقًا إذا وصل إلى سدّة الحكم؟

يقول مراسل الجزيرة مباشر في باريس محمد رماش، إن هناك جزءًا دراميًّا كبيرًا في خطاب المرشّح اليميني المتطرّف زمور، انعكس حتّى في إعلانه الانتخابي الذي يتضمّن الكثير من مشاهد الأفلام.

وأوضح المراسل أن خطاب زمور لا يبدو قابلًا للتنفيذ على أرض الواقع، لأنه يشبه خطاب المؤامرة الذي يجد رواجًا لدى بعض أنصار الحركات المتطرّفة، لكنّه غير قابل للتطوير والتطبيق على المستويين الهيكلي والسياسي.

وأضاف أن برنامج زمور الرئاسي يُعوّل في أحيان كثيرة على منع الهجرة فقط، واسترجاع حقبة تاريخية معيّنة، وهو ما يبدو معقولًا حتّى الآن لحشد الجماهير، لكنّه ليس مقبولًا على مستوى التطبيق كبرنامج لرئيس محتمل لفرنسا.

وبشأن تفاعل منصّات التواصل الفرنسية مع زمور، قال رماش إن هناك الكثير من التغريدات بشأنه بعضها مؤيّد له لكن أغلبها مُعارض، بسبب المشاهد التي رآها الفرنسيون في مؤتمره الأخير.

وأشار إلى أن بعض الجهات الصحفية والجمعيات المناهضة للعنصرية تحرّكت لمقاضاة زمور بعدما شهد الخطاب الرئاسي الجماهيري الأوّل له مواجهات عنيفة بالأيدي بين مؤيّدين ومعارضين له، نقلتها وسائل إعلام فرنسية.

وكان آلاف الأشخاص قد احتشدوا تحت المطر بعد دعوة زمور (63 عامًا) لأوّل تجمّع انتخابي له قرب العاصمة باريس، وهم يصرخون “زمور رئيسًا” في جوّ مشحون.

ويعتزم زمور إثبات أنه تحوّل من شخصية تلفزيونية سيّئة الصيت إلى مرشّح جدّي وموثوق به، ومن المرجّح أن يتحدّى الرئيس المنتهية ولايته ايمانويل ماكرون، ويجذب مقترعي اليمين بقيادة فاليري بيكريس واليمين المتطرّف بقيادة مارين لوبان.

المصدر : الجزيرة مباشر