أوميكرون.. ارتفاع الإصابات في فرنسا إلى 12 ومنظمة الصحة لم تتلقَّ معلومات عن وفيات

إجراء فحص كورونا بأحد المراكز في جنوب أفريقيا - 1 ديسمبر 2021 (رويترز)

ارتفع عدد الإصابات بالمتحوّر الجديد (أوميكرون) في فرنسا إلى 12 حالة، حسب أحدث تقرير للسلطات الصحية مساء الجمعة، في وقت قالت فيه منظمة الصحة إنها لم تتلقّ معلومات عن وفيات مع تزايد انتشار المتحوّر.

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمر صحفي دوري في جنيف أمس الجمعة “لم أطّلع على أيّ معلومات تفيد بحدوث وفيات مرتبطة بأوميكرون”.

وأضاف أنه مع لجوء مزيد من الدول إلى إجراء فحوص لرصد المتحوّر الجديد “سيكون لدينا مزيد من الإصابات والمعلومات، رغم أنني آمل ألا يكون هناك وفيات”.

وأعلن رئيس الوزراء الفرنسي أن “الموجة الخامسة من الجائحة قوية” مُشدّدًا على أن “الوضع مقلق” وقال إن مجلس الدفاع الصحي سينعقد الإثنين للبحث في “ما إذا كانت هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات إضافية”.

وتُوفي نحو 120 ألف شخص في فرنسا بسبب فيروس كورونا منذ بداية الجائحة، وتم تلقيح نحو 90% من السكان الذين تزيد أعمارهم على 12 عامًا، وهو أحد أعلى معدّلات التطعيم في الاتحاد الأوربي.

وأعلنت دول، أمس الجمعة، رصد حالات عدوى محلّية بالمتحوّر الجديد، في حين أظهرت الأرقام الرسمية أن إجمالي عدد الإصابات بكوفيد-19 تجاوز 3 ملايين في جنوب أفريقيا، مع ارتفاع الإصابات اليومية بشكل حاد بسبب المتحوّر.

ويواصل وباء كوفيد-19 بث الاضطراب في بعض البلدان، فقد سجّلت روسيا نحو 75 ألف وفاة في أكتوبر/ تشرين الأوّل وحده، وهو الشهر الأكثر فتكًا حتى الآن في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 145 مليون نسمة منذ بداية الجائحة.

وبعد أكثر من أسبوع على إعلان جنوب أفريقيا اكتشاف المتحوّر الجديد- الذي ما زالت خصائصه غير معروفة- اجتاحت موجة من الذعر أنحاء العالم، وتزداد قائمة البلدان المتضرّرة وعدد الإصابات به.

وفي المنطقة الاقتصادية الأوربية (الاتحاد الأوربي بالإضافة إلى النرويج وأيسلندا وليشتنشتاين) سُجّلت 109 إصابات، أمس الجمعة حتى منتصف اليوم، وفقًا للمركز الأوربي للوقاية من الأمراض.

وفي الولايات المتحدة، تم تأكيد 10 إصابات، اثنتان منها تعودان إلى شخصين لم يسافرا خارج البلاد، في إشارة الى أن العدوى كانت محلّية.

وأعلنت أستراليا تسجيل 3 إصابات أولى بالمتحوّر أوميكرون في سيدني، رغم الحظر المفروض على دخول الأجانب والقيود المفروضة على الرحلات الجوية من جنوبي القارّة الأفريقية.

كما رصدت إسبانيا أوّل إصابة محلّية بالمتحوّر الجديد لدى رجل يبلغ 62 عامًا لم يغادر البلاد، كما أعلنت تونس والمكسيك أولى الإصابات بالمتحوّر الجديد أمس الجمعة.

وفي المجمل، رُصِد أوميكرون في 38 بلدًا، وأصبح هذا المتحوّر واسع الانتشار في المناطق الست لمنظمة الصحة العالمية، وفق ما قالت المسؤولة بالمنظمة (ماريا فان كيركوف) في مؤتمر صحفي.

ارتفاع الإصابات بين الأطفال

وأظهرت دراسة أجراها علماء في جنوب أفريقيا أن خطر تكرار الإصابة بكوفيد-19 أعلى 3 مرّات مع المتحوّر الجديد أوميكرون، مقارنة بالمتحوّرَيْن (بيتا ودلتا).

وفي جنوب أفريقيا -حيث أُعلِن رصد المتحوّر- تحدّثت الحكومة عن أنه أصبح هو السائد الآن، وأبلغت السلطات الصحية عن ارتفاع الإصابات لدى الأطفال، دون التأكّد في الوقت الحالي ما إذا كان ذلك مرتبطًا بأوميكرون.

وأكّد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (تيدروس أدهانوم غيبريسوس) أن عدم كفاية تغطية اللقاحات ومحدودية الفحوص وخاصة في أفريقيا، يُشكّلان “وصفة مثالية لتكاثر المتحوّرات وتزايدها”.

وأعربت مختبرات بينها (مودرنا وأسترازينيكا وفايزر/بايونتيك ونوفافاكس) عن ثقتها بقدرتها على انتاج لقاح جديد ضد المتحوّر، كما تعمل روسيا على انتاج نسخة من لقاح (سبوتنيك-في) أيضًا.

وأدّى انتشار المتحوّر الجديد إلى إعادة حظر السفر والتشكيك بالانتعاش الاقتصادي العالمي، إضافة إلى تحذيرات بأنه قد يتسبّب بأكثر من نصف الإصابات بكوفيد-19 في أوربا خلال الأشهر القليلة المقبلة.

المصدر : وكالات