مواجهات جديدة في الضفة والاحتلال يعتقل 3 من حراس الأقصى ويفرض حصارا على أبوابه (فيديو)

شرطة الاحتلال تفرض حصارًا شاملًا على جميع أبواب مصلى قبة الصخرة (منصات فلسطينية)

بينما تتصاعد التوترات والمواجهات في الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال 3 من حراس المسجد الأقصى، وفرضت حصارًا على أبواب مصلى قبة الصخرة اليوم الأحد، كما اقتحمت منزل محافظ القدس عدنان غيث.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، فقد اعتقل جنود الاحتلال 3 موظفين بدائرة الأوقاف الإسلامية أثناء عملهم في المسجد الأقصى.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن شرطة الاحتلال اعتدت على أحد حراس مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى وفرضت حصارًا على جميع أبوابه، وهددت باقتحامه لاعتقال الحارس بعد أن استدعت مزيدًا من جنودها.

كما اعتقلت شرطة الاحتلال حارس المسجد الأقصى لؤي أبو السعد بعد محاصرته داخل قبة الصخرة واقتادته للتحقيق بأحد مراكزها في القدس.

وأعقب ذلك اعتقال حارس المسجد الأقصى خليل الترهوني وموظف الأوقاف رائد زغير أثناء عملهما في المسجد.

واقتحمت أيضًا قوات من شرطة الاحتلال ومخابراته منزل نائب المدير العام لمديرية الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات في بلدة صور باهر جنوب شرقي مدينة القدس وعاثت فيه خرابًا، قبل أن تترك له استدعاءً للتحقيق معه.

وكان بكيرات قد اعتُقل مؤخرًا قرب باب الأسباط، ثم أُفرِج عنه شرط إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك والضفة الغربية المحتلة.

وتزامن ذلك مع اقتحام مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وأدائهم طقوسًا تلمودية، وتنفيذهم جولات استفزازية بحماية من شرطة الاحتلال.

وفي القدس أيضًا، كثفت قوات الاحتلال من وجودها في بلدة حزما بعد إغلاق مداخلها، كما نصبت حاجزًا عسكريًّا في شارعها الرئيسي الرابط بين بلدات شمال القدس وجنوبها، مما تسبب بإعاقة حركة المركبات.

اقتحام منزل محافظ القدس

وأفادت (وفا) بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل محافظ القدس عدنان غيث، في الحارة الوسطى من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وعاثت فيه خرابًا.

واعتقلت كذلك شابين بحي بطن الهوى في بلدة سلوان، وفتى من حي عين اللوزة بالبلدة ذاتها، كما اقتحمت منزل مقدسي بحي باب حطة في البلدة القديمة وأجرت فيه عمليات تفتيش دقيقة.

وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت الليلة الماضية حي بطن الهوى، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الغاز والصوت صوب الشبان والمنازل.

توترات في الضفة

يأتي ذلك بينما أصيب عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية، مساء السبت، في هجمات واعتداءات لقوات الاحتلال والمستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم قرب محافظات نابلس وطولكرم وجنين والأغوار.

واليوم، أصيب عدد من طلبة المدارس في بلدة الخضر بحالات اختناق بعد استهدافهم من قوات الاحتلال بقنابل الغاز.

كما اندلعت اليوم مواجهات بين قوات الاحتلال وطلاب في بلدة تقوع شرق بيت لحم، احتجز خلالها جنود الاحتلال مواطنًا.

وطالب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب النقيب المكاوي بن عيسى، المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمات حقوق الإنسان، باتخاذ خطوات جادة لوقف الممارسات الإرهابية للمستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني التي تتعارض مع جميع القوانين الدولية.

وأدان في تصريح صحفي، اليوم الأحد، اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على مواطنين فلسطينيين في قرية بُرقة شمال غرب نابلس بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن إصابة العشرات، وكذلك دهس مستوطن لامرأة مسنة بقرية شمال مدينة رام الله.

واستنكر الصمت الدولي إزاء سياسة الاحتلال الإجرامية الاستيطانية بحق المواطنين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن انتهاكات المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة وما يقومون به من ترويع للفلسطينيين في الضفة الغربية بمهاجمة منازلهم وأراضيهم هي “عمليات إرهابية ممنهجة تتم تحت إشراف قوات الاحتلال ودعمه وحمايته، مما يستلزم وقفة دولية عاجلة لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل”.

وأكد أن “عملية الدهس الإرهابية التي قام بها مستوطن في رام الله وأسفرت عن استشهاد امرأة فلسطينية، وعدم تعقبه وإلقاء القبض عليه لمحاكمته، تُظهر جليًّا تعاون قوات الاحتلال مع المستوطنين في تنفيذ عمليات الإرهاب وجرائم الحرب”.

عنف المستوطنين بدعم من إسرائيل

وفي تقرير لها منتصف الشهر الماضي، أكدت منظمة (بتسيلم) الحقوقية الإسرائيلية استيلاء حكومة الاحتلال على أراضٍ واسعة في الضفة الغربية عبر “القوة المجرّدة والعنف اليومي الذي يمارسه المستوطنون ضد السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم”.

وأضافت أنه “ظاهريًّا يبدو كأن هناك مسارين منفصلين لا علاقة بينهما: إسرائيل تستولي على أراضي الفلسطينيين بطرق علنية ورسمية بعد تصديق القضاء، بينما المستوطنون الراغبون هم أيضًا -بالاستيلاء على أراضٍ لأجل تحقيق أهدافهم- يستخدمون بمبادرة منهم ولأسباب تخصهم العنف ضد الفلسطينيين. لكنه في الواقع مسار واحد”.

وتابعت “يمارس المستوطنون عنفهم بدعم تام من تل أبيب -هي تتيحه وممثلوها يشاركون في تنفيذه- وذلك جزء من استراتيجية نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري) الإسرائيلي الساعي إلى قضم المزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية لاستكمال عملية الاستيلاء الجارية” مؤكدة أن عنف المستوطنين هو جزء من سياسة حكومة الاحتلال.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية