خلفا لـ”مهندس” قمع أقلية الإيغور.. الصين تعيّن مسؤولا جديدا لإدارة إقليم شينجيانغ

الإطاحة بـ تشين تشوانجو مسؤول إقليم تشينجيانغ الصيني المتهم بقمع أقلية الإيغور (رويترز)

عيّنت بيجين مسؤولًا جديدًا في إقليم شينجيانغ (تركستان الشرقية) ذاتي الحكم، خلفًا لرجلها القوي في الإقليم “تشين تشوانجو” المدرج على اللائحة السوداء الأمريكية، حسب وكالة أنباء الصين الجديدة.

ولم تذكر الوكالة أي سبب لهذا التغيير بينما تثير قضية مسلمي الإيغور توترًا بين بيجين والغرب، وعُيّن على رأس الإقليم الآن “ما شينغروي” الذي كان يقود حتى تعيينه الأخير مقاطعة غوانغدونغ (جنوب) وعاصمتها كانتون.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية، أمس السبت، إن تشين تشوانجو (66 عامًا) “لم يعد يشغل منصبه” ولم تذكر أي أسباب لتغييره أو ماهية مهمته المقبلة.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من توقيع الرئيس الأمريكي جو بايدن قانونًا يحظر استيراد مجموعة منتجات مصنوعة في إقليم (شينجيانغ) إلى الولايات المتحدة بهدف مكافحة العمل القسري لأقلية الإيغور المسلمة.

وتتهم دراسات غربية الحكومة الصينية بقمع أقلية الإيغور استنادًا إلى تفسيرات وثائق صينية رسمية وشهادات ضحايا وإحصاءات السلطات الصينية نفسها.

وتقول منظمات حقوقية إن أكثر من مليون شخص في شينجيانغ محتجزون أو تم احتجازهم من قبل في مراكز لإعادة التثقيف السياسي.

وتعترض بيجين على هذه الأرقام، وتتحدث عن مراكز للتدريب المهني تهدف إلى إبعاد “المتدربين” عن التطرف.

“مهندس” اضطهاد أقلية الإيغور

وتشين تشوانجو هو عسكري سابق يُعد أعلى مسؤول شيوعي في هذه المنطقة الشاسعة منذ أغسطس/آب 2016. وبعد وصوله إلى السلطة في الإقليم، ظهرت معلومات تشير إلى وجود معسكرات في المنطقة، وهو ما نفته بيجين في البداية.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تشوانجو منذ 2020، ويعدّه مراقبون “مهندس” اضطهاد الصين لأقلية الإيغور المسلمة.

وقبل تعيينه على رأس شينجيانغ، شغل تشين تشوانجو منصب سكرتير الحزب الشيوعي الصيني في التيبت بين عامَي 2011 و2016، وعُرف بعمله لإحلال النظام بعد مظاهرات وسلسلة من إحراق رهبان بوذيين أنفسهم.

وفي 2017، أصبح عضوًا في المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني، وهي الهيئة المكونة من 25 عضوًا وتحكم الصين، بينما عُدّ بمثابة ترقية ومكافأة له على إعادة الاستقرار إلى شينجيانغ.

ووقّع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الخميس الماضي، قانون حظر للواردات من شينجيانغ بسبب مخاوف بشأن العمل القسري، مما أثار إدانة صينية غاضبة.

ووصف بعض المشرعين والبرلمانات الأجنبية -وكذلك وزيرا الخارجية الأمريكيان في إدارتي بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب- معاملة الإيغور بالإبادة الجماعية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات