رفع علم فلسطين في القطب الجنوبي.. أطفال من غزة يوجهون رسالة لباحث مصري (فيديو)

أطفال غزة يوجهون رسالة شكر لباحث مصري (مواقع التواصل)

وجّه أطفال من مدرسة (لولوة القطامي) بقطاع غزة، رسالة شكر إلى الباحث المصري أحمد سليمان الموجود ضمن مهمة علمية في القطب الجنوبي، للبحث في أصل نشأة الكون.

ونشرت المدرسة -عبر صفحتها على فيسبوك- مقطعًا مصورًا تضمّن رسالة من الباحث أحمد سليمان إلى طلاب المدارس في غزة وفلسطين عمومًا، ورسالة الطلاب له بعد مشاهدة الفيديو.

وظهر الباحث المصري في المقطع من صحراء القطب الجنوبي البيضاء، ومن خلفه علم مصر وعلم فلسطين الذي قال الباحث إنه يُرفع للمرة الأولى في تلك المنطقة الباردة.

وأخذ سليمان يشرح للأطفال الهدف من وجوده في القطب الجنوبي وما يقوم به هناك، موضحًا الطبيعة الخاصة للمكان، التي يتميز بها عن باقي مناطق العالم.

وقال الباحث المصري بجامعة (كالتلك) الأمريكية إن حلمه بدأ صغيرًا من مصر، ثم تدرج بالاجتهاد والعمل للوصول إلى الدراسة في أكبر الجامعات والمشاركة في تلك التجربة المهمة.

وشجع الباحث المصري الطلاب، وقال إنه لا يوجد مستحيل، ورغم الظروف الصعبة التي يعانون منها في غزة، فبالعلم والاجتهاد سيتمكنون من وضع بلادهم على خريطة دول العالم المتقدمة.

وقال مدير المدرسة في غزة (محمد شحبير) للباحث المصري عبر كلمة مصورة “كل التحية والاحترام والتقدير لك، على هذه المبادرة والكلمات الرائعة التي تخرج من القلب وتدخل إلى القلب”.

وأضاف “أتمنى أن تلامس قلوب أبنائنا الطلاب، لكل طالب طامح لديه حلم صغير بأن يبقى مستمرًّا في طلب العلم، لكي يحقق حلمه، وأن يكون هناك رواد فضاء وعلماء في مختلف العلوم”.

ووجّه الطلاب رسائل قصيرة إلى الباحث المصري، وشكروه على تشجيعهم، مؤكدين استمرارهم في التعلم والعمل، وتحدي كل الظروف الصعبة.

وأشار الباحث المصري إلى أنه أحس بسعادة غامرة بعد مشاهدة تلك الرسائل من الطلاب في غزة، مؤكدًا اعتزازه الشديد بها.

وقال “أرسل إليّ معلم بالمدرسة دعوة لتسجيل فيديو مشجع للطلاب، وكان معي علم فلسطين أحضرته من أمريكا منذ أحداث حي الشيخ جراح، وقمت برفعه وقت تسجيل مقطع الفيديو”.

ومن أبعد نقطة على كوكب الأرض، وفي منطقة لا تغيب عنها الشمس، يمكث الباحث المصري أحمد سليمان 3 أشهر ضمن فريق علمي أُرسل لمهمة كبرى في القطب الجنوبي، وهو أول عربي يصل إلى هناك ويرفع علم بلاده.

يقول سليمان إن آلية الاتصال شديدة الصعوبة لأن القطب الجنوبي منطقة منعزلة للغاية ولا وجود لبنية تحتية مناسبة، فمصدر الإنترنت الوحيد هو القمر الصناعي التابع لوزارة الدفاع الأمريكية ولمدة 5 ساعات فقط يوميًّا.

وتحدّث سليمان -وهو باحث في مجال الهندسة والفيزياء الفلكية- إلى الجزيرة مباشر، في وقت سابق، من غرفته بمبنى الباحثين والعلماء، حيث درجة الحرارة 23 تحت الصفر، بينما في الخارج تتخطى 58 تحت الصفر.

وسليمان هو الباحث العربي الوحيد ضمن الفريق العلمي التعاوني (بايسيب/كيك) الذي يُعد من أكبر الفرق البحثية في مجال الفيزياء الفلكية.

وشرح مهمته قائلًا “تجربتنا تتلخص في محاولة رصد موجات عمرها بلايين السنين، لإمدادنا بمعلومات عن أسرار اللحظات الأولى في عمر الكون المليء بمليارات المجرات والنجوم والمجموعات الشمسية والطاقة المظلمة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند