الأخبار|ليبيا

مفوضية الانتخابات الليبية تقرر حل اللجان الانتخابية وتنهي أعمالها

رئيس مجلس إدارة المفوضية الليبية العليا للانتخابات عماد السايح (غيتي)
21/12/2021-|آخر تحديث: 21/12/202105:16 PM (بتوقيت مكة المكرمة)

طلب رئيس المفوضية الليبية العليا للانتخابات عماد السايح حلّ اللجان الانتخابية في مكاتب الإدارة الانتخابية وإنهاء أعمالها، وذلك خلال خطاب وجّهه إلى المدير العام لمفوضية الانتخابات.

وأصدر السايح، اليوم الثلاثاء، قرارًا يتضمن عودة العمل بالدوام العادي بدءًا من مطلع يناير المقبل، بعد زيادة ساعات الدوام نتيجة التحضير للانتخابات.

وطالب رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات بتسوية كل المستحقات والالتزامات المالية التي ترتبت على التحضير للعملية الانتخابية بما لا يتجاوز تاريخ 31 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ومهمة هذه اللجان كانت مساعدة مكاتب الإدارات في الاستعداد للعملية الانتخابية.

وذكرت قناة (ليبيا الأحرار) عبر موقعها الالكتروني، اليوم الثلاثاء، أن رئيس المفوضية أوصى باتخاذ الإجراءات اللوجستية التي تضمن المحافظة على الجاهزية العملياتية والمواد التي كانت ستستخدم في الانتخابات.

من ناحية أخرى، نقلت القناة عن شهود عيان قولهم إن العاصمة الليبية طرابلس تشهد تحركات وتمركزات عسكرية في مناطق عدة، وإغلاق طرقات في شارع الزاوية ومنطقة باب بن غشير.

وأفاد الشهود بوجود حالة استنفار عسكري، وإقامة حواجز ترابية بالمنطقة، بجانب تحركات عسكرية في منطقة السدرة وطريق الشوك.

وأعلنت جامعة طرابلس إلغاء جميع المحاضرات لهذا اليوم، ودعت الطلبة إلى مغادرة مبانى الكليات والجامعة نظرًا للظروف الأمنية.

وتصاعدت التوترات في ليبيا خلال الأيام القليلة الماضية، مما أثار الشكوك بشأن إمكانية إجراء الانتخابات -التي يُنظر إليها باعتبارها ضرورية لاستعادة الاستقرار للبلاد التي مزقتها الصراعات- في موعدها المحدد.

وكان من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، والبرلمانية بعدها بـ 52 يومًا، لكن رئيس اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة العملية (الهادي الصغير) قال في تصريحات صحفية الجمعة، إن “تأجيل الانتخابات أمر محسوم وواقع”.

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، أمس الاثنين، إنه لا عوائق فنية أمام إجراء الانتخابات الليبية في موعدها لكن العقبات “سياسية وقانونية”.

وأضاف في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس خلال زيارة أجراها للمدينة ليوم واحد “من الواضح أن الجانب الفني لتنظيم الانتخابات بموعدها يُعد موجودًا وجاهزًا، لكن هناك عقبات أخرى منها قانونية وأخرى سياسية” دون توضيح.

 

ودعا 17 مرشحًا للانتخابات الرئاسية الليبية المفوضية الوطنية العليا للانتخابات إلى تفسير أسباب عدم إجراء الاقتراع في الموعد المحدد، مما يشكل اعترافًا ضمنيًّا بأن ليبيا لن تشهد انتخابات رئاسية في ديسمبر الجاري.

وقبل أيام من موعد الاستحقاق المنتظر، يؤكد العديد من المسؤولين الليبيين استحالة إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، بسبب عدم وجود قائمة رسمية بالمرشحين واستمرار الخلافات بين الأطراف السياسيين بشأن القاعدة القانونية للاقتراع.

ولا تبدو أي مؤسسة مستعدة لتحمّل مسؤولية إعلان هذا الإرجاء بشكل رسمي، خصوصًا أن كلًّا من المفوضية العليا للانتخابات وبرلمان طبرق (شرق) ينزع عنه مسؤولية القيام بذلك ويحيلها على الطرف الآخر.

وكانت المفوضية قد أعلنت، مطلع الشهر الجاري، تأجيل نشر “القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة” بسبب متطلبات فنية وقضائية لم توضح طبيعتها.

وأفضى حوار سياسي بين الفرقاء الليبيين -برعاية الأمم المتحدة بمدينة جنيف في فبراير/شباط الماضي- إلى تشكيل سلطة سياسية تنفيذية موحدة مهمتها التحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التي حُددت على التوالي في ديسمبر/كانون الأول الجاري ويناير/كانون الثاني المقبل.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر