سي إن إن: رغم إلغائها سياسة الطفل الواحد.. الصين تسجل انخفاضا قياسيا بأعداد المواليد والقادم أسوأ

الصين غيرت سياستها لكن الانخفاض في المواليد لا يزال مستمرا (غيتي)

وصل معدل المواليد في الصين العام الماضي إلى مستوى قياسي منخفض آخر، وليس هناك ما يشير إلى أن الأمور ستتحسن قريبا، رغم إلغاء السلطات سياسة المولود الواحد، بحسب تقرير لشبكة (سي إن إن).

ووفقا لأحدث كتاب سنوي صادر عن المكتب الوطني للإحصاء في البلاد أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كان هناك 8.5 ولادة فقط لكل ألف شخص في الصين العام الماضي، وهو أدنى معدل منذ تأسيس الصين الشيوعية عام 1949.

ويُعد معدل المواليد أحدث علامة مقلقة على الأزمة السكانية المتفاقمة في الصين، إذ بدأت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة تفقد تفوقها الشبابي من الناحية الديمغرافية.

وفي مايو/أيار الماضي كشف التعداد الوطني للبلاد الذي يجرى كل 10 سنوات أن 12 مليون طفل فقط ولدوا العام الماضي، ما يعني انخفاض نسبته 18٪ من عدد 14.65 مليون طفل في 2019.

وتوقع علماء الديمغرافيا منذ فترة طويلة أن الصين ستبدأ في تجربة انخفاض سكاني في العقود المقبلة، لكن بعض الخبراء يشعرون بالقلق من أن هذا الانخفاض قد يحدث في وقت أقرب بكثير.

ويمثل تضاؤل ​​معدل المواليد مشكلة تواجهها عدة بلدان، ولكن في الصين كان الانخفاض حادًا بسبب سياسة الطفل الواحد التي استمرت عقودًا طويلة.

وفي 2015 أعلنت الحكومة أنها ستسمح للأزواج بإنجاب طفلين كي توقف انخفاض معدل المواليد. ولكن بعد زيادة طفيفة في 2016، انخفض معدل المواليد الوطني عامًا بعد عام، ما دفع السلطات لتخفيف السياسة هذا العام بشكل أكبر من ذلك والسماح للأسر بإنجاب 3 أطفال.

وبالمقارنة مع الدول الصناعية الأخرى ذات معدلات الخصوبة المماثلة، لا تزال الصين -رغم النمو الاقتصادي- متخلفة كثيرًا في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ولديها نظام رعاية اجتماعية ضعيف نسبيًا.

ويقول التقرير إن إن شيخوخة السكان السريعة وتقلص القوة العاملة يمكن أن يؤثرا على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للصين بشدة، لكن أكبر مصدر للقلق أن الصين ستفقد ميزتها في الحجم كونها أكبر سوق لكل شيء تقريبًا ولديها سلسلة إمداد فعالة للغاية بسبب حجمها، وقد تفقد القدرة الحيوية على الابتكار عندما يكون لديها نصف شباب اليوم، بحسب خبراء.

المصدر : سي إن إن