“قاطعوا دكتور فود”.. منصات لبنان تنتفض دعما لبائع كعك متجول تعرض لإساءة (فيديو)

شهدت الحملة تفاعلًا واسعًا في لبنان دعمًا للعم هيثم (منصات التواصل)

أطلق ناشطون لبنانيون على مواقع التواصل حملة تدعو لمقاطعة أحد مشاهير المنصات بعدما ضجت بمقاطع فيديو له تظهر تصرفا غير لائق مع بائع كعك في طرابلس شمالي البلاد.

وكان المدون اللبناني جورج ديب الذي يلقب نفسه بـ”دكتور فود” والمختص في الطعام نشر قبل يومين مقطع فيديو له وهو يشتري الكعك من بائع مسن في الشارع ثم علّق على جودة الكعك ومدى “البُخل” في إضافة الجبن، وهو ما اعتبره كثيرون تنمرًا وإهانة لرجل يعمل لإعالة أسرته.

وشهدت حملة (#قاطعوا_دكتور_فود) تفاعلًا واسعًا أغرق المنصات اللبنانية دعمًا وتضامنًا مع بائع الكعك العم هيثم ضناوي، ودعا كثيرون عبر الحملة إلى الشراء منه ورفع معنوياته، وهو ما نفذه بعضهم بالفعل، كما طالب آخرون بضرورة مقاطعة حساب (دكتور فود).

وحاول جورج ديب الرد على منتقديه عبر إنستغرام معبرًا عن رفضه الحملة ضده، فأكد أنه يعرف البائع المتجول منذ سنوات وأنه نسّق معه للتصوير ودفع له ثمن الكعكة بأكثر من 20 ضعفًا، لكن البائع كذّب تلك التبريرات.

وتعد الكعكة الطرابلسية من الوجبات السريعة المعروفة في لبنان وتباع في الشوارع، إذ تُشوى ويوضع فيها الجبن أو الزعتر.

وجاءت الحملة بينما يعيش اللبنانيون ظروفًا اقتصادية شديدة الصعوبة مع تفاقم الأزمة المالية، إذ ضربت صغار التجار في مقتل لا سيما مع تدهور العملة المحلية وضعف القوة الشرائية.

وتتعمق معاناة اللبنانيين نقديًا واقتصاديًا فأصبحوا يعيشون حالة من فقدان الثقة والأمان، بينما يسيطر الاضطراب على السوق النقدي في البلاد، ومع هبوط العملة المحلية مقابل الدولار، تآكلت رواتب العمال والموظفين ولم تعد تكفي تأمين الحاجات الأساسية كالطعام والدواء والكهرباء.

ومنذ أكثر من عامين تعصف بلبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي بوصفها واحدة من بين 3 أسوأ أزمات اقتصادية في العالم، أدت إلى انهيار مالي وتراجع قياسي في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل