أوميكرون في أمريكا اللاتينية.. دول تسارع لمواجهة التهديد والصحة العالمية تقلل من أهمية منع السفر

متحور أوميكرون الجديد يثير القلق في دول العالم (مواقع)

سيواجه المسافرون إلى الولايات المتحدة قواعد أشد صرامة فيما يتعلق بفحوصات الكشف عن فيروس كورونا، في وقت تتجه فيه دول لإغلاق حدودها، وسط تأكيد من منظمة الصحة أن حظر السفر لن يوقف انتشار المتحور (أوميكرون).

يأتي ذلك في وقت وصل فيه المتحور الجديد إلى أمريكا اللاتينية، إذ أعلنت البرازيل عن تسجيل إصابتين مؤكدتين لدى مسافرين وصلا من جنوب أفريقيا.

وقالت حكومة ولاية ساو باولو في بيان إن عملية التحقق تمت من خلال دراسة التسلسل الجيني للفيروس.

وقالت السلطات الصحية في الولاية البرازيلية إنها بصدد التحقق من حالة ثالثة مشتبه بها، مشيرة إلى أن الإصابة المحتملة هي لمسافر وصل من إثيوبيا بعد أن زار جنوب أفريقيا.

ومثل دول عديدة أخرى أغلقت البرازيل حدودها أمام الرحلات الجوية الآتية من 6 دول في أفريقيا الجنوبية.

وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي، قالت اليابان وهونغ كونغ إنهما ستوسعان قيود السفر، في وقت تستعد أستراليا لظهور المزيد من الحالات، بعد أن زار شخصان على الأقل يعتقد أنهما مصابان بالمتحور الجديد عدة أماكن في كبرى مدنها.

لن يوقف الانتشار

وفي محاولة منها لوقف فرض القيود على الحدود، حثت منظمة الصحة العالمية الدول على تطبيق “نهج قائم على الأدلة ويستند إلى المخاطر” فيما يتعلق بإجراءات السفر.

وقالت المنظمة “حظر السفر الشامل لن يمنع انتشار المتحور على الصعيد العالمي، ويمثل عبئا ثقيلا على الحياة وسبل العيش”.

ونصحت الأشخاص المعرضين لخطر المرض الشديد أو الموت، بمن هم فوق 60 عاماً، بعدم السفر إلى مناطق تشهد انتقالاً مجتمعياً للفيروس.

وكتبت “يجب أن تكون جميع التدابير متناسبة مع المخاطر ومحددة زمنيا ويجب تطبيقها مع احترام كرامة المسافرين وحقوق الإنسان والحريات الأساسية”.

وما أن أعلنت جنوب أفريقيا اكتشاف المتحور الجديد الأسبوع الماضي، حتى أغلقت دول كثيرة حدودها أمام القادمين من جنوب أفريقيا ودول مجاورة لها، ما أثار الغضب في المنطقة.

وحذّرت المنظمة من أن هذه التدابير “يمكن أن يكون لديها تأثير سلبي على الجهود الصحية العالمية خلال فترة تفشي وباء، عبر ثني الدول عن الإبلاغ وتبادل البيانات الوبائية التي تتعلق بالسلالات”.

كما سلط الأمر الضوء على التفاوت بين برامج التطعيم الهائلة في الدول الغنية والتلقيح الضئيل في الدول النامية.

المسافرون إلى أمريكا سيواجهون صرامة في فحوصات كورونا (رويترز)

استمرار التوتر

وظل المستثمرون في حالة توتر اليوم الأربعاء، رغم صعود الأسواق من أدنى مستويات لها في اليوم السابق في أعقاب تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا التي أثارت الشكوك حول فاعلية اللقاحات ضد المتحور.

وعقب تلك التصريحات قدم مسؤولو الصحة على مستوى العالم تطمينات للناس وكرروا دعواتهم بضرورة التطعيم.

وقال المدير التنفيذي لوكالة الأدوية الأوربية “حتى إذا أصبح المتحور الجديد أكثر انتشارا فإن اللقاحات التي لدينا ستستمر في توفير الحماية”.

وأضاف أن التحليلات المعملية ستوضح خلال اليومين المقبلين ما إذا كان دم الأشخاص الملقحين يحتوي على الأجسام المضادة الكافية للتغلب على المتحور الجديد.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة بيونتيك إن اللقاح الذي تصنعه الشركة بالشراكة مع فايزر سيوفر حماية قوية على الأرجح من الأعراض المرضية الشديدة الناجمة عن المتحور الجديد.

وكثفت بريطانيا والولايات المتحدة برامج التطعيم الخاصة بهما لمواجهة المتحور الجديد.

وصرح وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد اليوم الأربعاء أن من المحتمل أن تكون اللقاحات أقل فاعلية ضد أوميكرون، ولكنها ستظل توفر الحماية من خطورة المرض.

وقال حديث لشبكة سكاي نيوز، إن اللقاحات تظل “أفضل وسيلة دفاع، من الممكن بالطبع أن تكون أقل فاعلية، نحن لا نعرف على وجه اليقين حتى الآن، ولكن من المرجح أيضا أن تظل فعالة ضد خطورة المرض”.

المصدر : وكالات