“لعبة الحبار” و”باراسايت”.. كيف تحولت كوريا الجنوبية إلى قوة ثقافية لا يستهان بها؟

لعبة الحبار هو المسلسل الأكثر مشاهدة على نتفليكس (مواقع التواصل)

يستعرض تقرير نشرته صحيفة النيويورك تايمز كيف تحولت كوريا الجنوبية من عملاق اقتصادي ينتج السيارات والهواتف الذكية، إلى قوة ثقافية لا يستهان بها من خلال أعمال مثل فيلم “باراسايت” (طفيلي) ومسلسل “لعبة الحبار” وغيرها.

وبحسب كاتب التقرير فإن كوريا الجنوبية لطالما شعرت بالاستياء من افتقارها إلى الصادرات الثقافية الرائدة. فلعقود من الزمان عُرفت هذه الدولة من خلال سيارات الهيونداي وأجهزة إل جي، بينما كانت أفلامها وموسيقاها تقتصر على الاستهلاك المحلي.

تغير هذا الأمر أخيرا فأصبح نجوم موسيقى البوب مثل فرقة (بلاك بينك) ونجوم مسلسل (لعبة الحبار) بالإضافة للأفلام الحائزة على جوائز عالمية مثل (باراسيات) يظهرون في كل مكان مثل أي هاتف ذكي من سامسونغ.

وبنفس الطريقة التي اقترضت بها كوريا الجنوبية من اليابان والولايات المتحدة لتطوير براعتها التصنيعية، يقول المخرجون والمنتجون الكوريون إنهم كانوا يدرسون في هوليوود ومراكز ترفيه أخرى عالمية لسنوات، فاعتمدوا وصقلوا الصيغ من خلال إضافة لمسات كورية مميزة.

ويقول المنتجون إنه بمجرد أن أزالت خدمات البث مثل (نتفليكس) الحواجز الجغرافية، تحولت كوريا الجنوبية من مستهلك للثقافة الغربية إلى قوة ترفيهية ومصدر ثقافي رئيسي.

وفي السنوات القليلة الماضية وحدها، صدمت كوريا الجنوبية العالم بفيلم (باراسايت) أو (طفيلي) وهو أول فيلم بلغة أجنبية يفوز بجائزة أفضل فيلم في حفل توزيع جوائز الأوسكار. كما أن لديها واحدة من أشهر الفرق الغنائية في العالم -إن لم تكن أشهرها على الإطلاق- وهي (بي تي إس).

وكذلك قدمت منصة نتفليكس 80 فيلمًا وبرنامجًا تلفزيونيًا كوريًا -من بينها 3 من أكثر 10 برامج شعبية على المنصة- وهو أكثر بكثير مما كانت تتخيله عندما بدأت خدمتها في كوريا الجنوبية عام 2016 وفقا لنتفليكس.

ورغم أن الإنتاج الثقافي لكوريا الجنوبية ضئيل مقارنة بصادراتها الصناعية، فإنه منحها نوعًا من التأثير “الذي يصعب قياسه”، بحسب تقرير نيويورك تايمز.

المصدر : نيويورك تايمز