لمصلحة من إشعال الأوضاع على الحدود بين السودان وإثيوبيا في هذا التوقيت؟

قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان زار منطقة الفشقة الحدودية (مواقع التواصل)

رجّحت مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية أماني الطويل أن القوات التي هاجمت عناصر من الجيش السوداني قبل أيام هي مليشيات تابعة لقومية “الأمهرة” الإثيوبية.

وقالت -في لقاء ببرنامج المسائية على الجزيرة مباشر- أن ذلك يرجع لعدة أسباب: أولها الاعتقاد السائد بأن الجيش الإثيوبي الفدرالي لم يعد قادرا على حسم معركته مع الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، خاصة بعد تقدمها نحو العاصمة أديس أبابا وانتهاك أراضي الأمهرة من جانب التيغراي، ما جعل الأمهرة يتحركون منفردين.

وأضافت أن ما يدعم هذا الاعتقاد البيان الصادر من الخارج عن قومية الأمهرة وممثليها والذي يدعو إلى الحفاظ على مكتسباتها وأراضيها بما فيها أراضي منطقة الفشقة والأراضي التي استولى عليها التيغراي.

وأوضحت أن الوقت الحالي هو موسم الحصاد في الفشقة وربما كانت هي المحاولة الأخيرة من جانب مليشيات الأمهرة لتهديد المزارعين السودانيين وإيصال رسالة لهم مفادها أنهم يملكون اليد العليا في هذه المنطقة.

وأكدت أنه ليس في مصلحة السودان في هذا التوقيت أن تفتح مجالا لحرب على الحدود وليس كذلك في مصلحة إثيوبيا التي يحارب جيشها على أكثر من 4 جبهات، مشيرة إلى أن واشنطن تحذر الجانبين من الانخراط في حرب حدودية.

وأمس الإثنين توجه قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى منطقة الفشقة الحدودية وأكد أنها أرض سودانية خالصة، وأن السودانيين لن يفرطوا في شبر واحد من أرضهم.

وأكد البرهان التزام السودان بعلاقات حسن الجوار مع إثيوبيا مضيفا أن “السودان ليس له عداء مع إثيوبيا”.

وكان الجيش السوداني قال إن قوات من الجيش الإثيوبي والمليشيات التابعة له هاجمت منطقة بركة نورين مشيراً الى أن الهجوم استهدف ترويع المزارعين وإفشال الموسم الزراعي.

ونفت وزيرة الدولة بمكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي (سلاماويت كاسا) الاتهامات السودانية لإثيوبيا بشن الهجوم الذي أسفر عن مقتل أفراد من الجيش السوداني، مؤكدة أن السودان يرتبط بعلاقات قوية مع إثيوبيا.

وأشارت إلى أنه في بعض الأحيان يتم خلق نزاعات بغرض الإضرار بالوحدة الاجتماعية والتعايش بين البلدين، واصفة الأخبار عن هجوم إثيوبي على الفشقة بالمعلومات الخاطئة والمضللة.

المصدر : الجزيرة مباشر