أوميكرون.. شركات تبدأ تطوير نسخ جديدة من لقاحاتها والصحة العالمية تحذّر من خطر “مرتفع جدا”

الصحة العالمية تحذر من خطر ظهور (أوميكرون) (رويترز)

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ظهور المتحور الجديد لفيروس كورونا (أوميكرون) يمثل خطرا “مرتفعا جدا” على مستوى العالم في وقت بدأت شركات العمل على نسخة جديدة من لقاحات مضادة للمتحور.

وأعلنت شركات فايزر ومودرنا وجونسون أند جونسون الإثنين بدء العمل على نسخة من لقاحاتها تستهدف المتحور الجديد في حال لم تكن اللقاحات الموجودة فعالة في الحماية منه.

وقال رئيس شركة فايزر إنه لا يزال هناك الكثير من الغموض” بشأن المتحور الجديد.

وأشار إلى ضرورة القيام بتجارب لاختبار فاعلية اللقاح الحالي الذي طوّرته الشركة بالتعاون مع شركة بايونتيك.

وأوضح أنهّ “إذا تبين أن اللقاح الحالي، أقلّ فاعلية وأصبحنا بحاجة لتطوير لقاح جديد، فقد بدأنا بالعمل عليه الجمعة، لقد قمنا بأول نموذج للحمض النووي وهو سيكون المرحلة الأولى في تطوير لقاح جديد”.

وابتكرت شركة فايزر سابقا نسختين جديدتين من لقاحها لمواجهة المتحورين دلتا وبيتا، إلا أنهما لم تُستخدما.

وقال رئيس الشركة إنه إذا دعت الحاجة “سيكون لدينا لقاح جدّي في غضون 95 يوما”، موضحا أن شركته تمتلك القدرات عند الحاجة، لإنتاج أربعة مليارات جرعة العام المقبل.

وكانت شركة مودرنا أعلنت أمس الجمعة عزمها على تطوير جرعة معززة من اللقاح مخصصة للحماية من المتحورة أوميكرون.

من جانبها أعلنت شركة جونسون أند جونسون أنها “بصدد تقييم فعالية لقاحها المضادّ لكوفيد-19 في مواجهة المتحوّرات” بما فيها أوميكرون.

وقالت الشركة في بيان إنها تعمل في الوقت نفسه على إنتاج “لقاح يستهدف تحديدا المتحورة (أوميكرون) وستقوم بتطويره عند الضرورة”.

ونقل البيان عن المسؤول عن الأبحاث في شركة تابعة لجونسون أند جونسون قوله إنّ الشركة “لا تزال واثقة” من قدرة لقاحها الحالي الأحادي الجرعة على توفير استجابة مناعية ضد المتغيّرات.

وأكد في الوقت نفسه أنه يمكن لجونسون أند جونسون أن تباشر “بسرعة” إجراء التجارب السريرية على النسخة الجديدة من اللقاح إذا لزم الأمر ذلك.

منظمة الصحة تحذر

وقالت منظمة الصحة العالمية إن أوميكرون “متحور مختلف بدرجة كبيرة يحتوي على عدد مرتفع من النسخ، بعضها مقلق وقد يكون مرتبطا باحتمال إفلاته من الجهاز المناعي وزيادة انتقال العدوى”.

والعنصر الوحيد المطمئن حتى الآن هو عدم الإبلاغ عن “وفيات مرتبطة” بهذا المتحور.

وينتشر المتحور الجديد من أفريقيا إلى المحيط الهادئ، ومن كندا إلى إيطاليا وألمانيا والمملكة المتحدة إذ تم تأكيد 6 حالات جديدة في اسكتلندا.

ورصدت في هولندا أيضا حيث وصل 14 راكبا من جنوب أفريقيا حاملين الفيروس الجديد، والبرتغال حيث أعلن عن إصابة 13 لاعبا من ناد لكرة القدم، وإسبانيا التي أبلغت رسميا عن أول حالة إصابة.

ولم يسبق أن تسبب أحد متحورات كوفيد-19 بهذا المستوى من الهلع منذ ظهور دلتا الذي كان شديد العدوى.

وأكد وزراء الصحة في مجموعة السبع “الأهمية الاستراتيجية للوصول إلى اللقاحات” بما في ذلك توفير “متابعة الالتزامات المتعلقة بالهبات ومكافحة المعلومات المضللة حول اللقاحات ودعم الأبحاث والتطوير”.

وأشاد المجتمعون في الاجتماع الطارئ “بالعمل المثالي لجنوب أفريقيا التي تمكنت من اكتشاف المتحور الجديد وتنبيه الآخرين”.

قلق عالمي

وما زاد من حالة القلق العالمي هو ازدياد لائحة الدول التي اكتُشف فيها المتحور، ما دفع عددا من الدول إلى تعليق الرحلات إلى بلاد أفريقية وفرض إجراءات وقائية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه “قلق للغاية” من عزل أفريقيا الجنوبية معتبرا أن “الشعوب الأفريقية لا يمكن تحميلها المسؤولية عن المستوى المتدني للقاحات المتاحة” في هذه القارة.

واعتبرت جنوب أفريقيا أنها “معاقبة” لأنها كشفت عن وجود المتحور الجديد، ودعت للرفع “الفوري والعاجل” لقيود السفر ووصفت اتخاذ بعض الدول الأفريقية بدورها مثل هذه الإجراءات” بالمؤسفة”.

المصدر : وكالات