رسائل مؤثرة من ذوي معتقلين في مصر في ظل تغييب أحبابهم لسنوات
عبر أبناء وأصدقاء معتقلين في السجون المصرية عن مدى معاناتهم منذ سنوات وعدم تمكن الكثير منهم من رؤية أحبائهم في رسائل مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكتب عبد الله الحداد نجل المهندس عصام الحداد المستشار السابق في رئاسة الجمهورية “كلما رأيت اسم أمي على الهاتف ينبض قلبي بشكل سريع وأرفع الهاتف ببطء وأنا أدعو في صمت”.
رسائل على أبواب السجن.. كلمات مؤثرة لأبناء وأصدقاء المعتقلين في #مصر #المسائية pic.twitter.com/HQk3CQGRrK
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 27, 2021
وأضاف “أحاول بهذه الطريقة السيطرة على مشاعر القلق والتأهب لتلقي أية أخبار في غربتي قد تكون صادمة لي عن أبي المعتقل في مصر منذ ما يقارب الثماني سنوات”.
دفنوه رحمه الله ليلة امس ، شهيدا ان شاء الله في ليلة الجمعة
عشت قويا يا أبي ، وسجنوك بطلا ، ومت شهيدا ان شاء الله
حرموك من صلاة جنازة نتمناها فأحسب ان محبيك واصدقائك في كل مكان لن يحرموك في يوم الجمعة صلاة الغائب والدعاء لك ان يتقبلك الله شهيدا وينتقم من قاتليك
— براء حمدي (@BaraaHamdy) November 26, 2021
وكتب براء حمدي نجل الدكتور حمدي حسن عضو مجلس الشعب المصري سابقا بعد وفاة والده في السجن نتيجة الإهمال الطبي قائلا “نحتسب أبي عند الله شهيدا إن شاء الله، أفرج الله عنه بعد 8 سنوات في سجون الظالمين. منعوه من زيارتنا له منعا نهائيا منذ 5 سنوات”.
وأضاف “أبلغونا بوفاته داخل محبسه بسجن العقرب ومنعوا إقامة جنازة له إلا بحضور 6 أشخاص وسط حضور أمني شديد”.
وكذلك كتبت سمير الطاهر زوجة الزميل هشام عبد العزيز الصحفي بقناة الجزيرة مباشر “كل مرة أذهب فيها لزيارة هشام أقول لعلها تكون الأخيرة. أمس وقفت تحت المطر أحمل ما تيسر من طعام سهرت حتى الصباح لإعداده، فآويت إلى شجرة قريبة من باب السجن كنا نجلس تحتها لتقينا حر الشمس فوجدتها تغتسل من تراب تراكم عليها منذ شهور. فعدت لأحتمي بالدعاء وما لي غير الله من سند”.
كل مرة اذهب فيها لزيارة #هشام أقول لعلها تكون الأخيرة ، امس وقفت تحت المطر ، أحمل ما تيسر من طعام سهرت حتي الصباح لإعداده ، فآويت الي شجرة قريبة من باب السجن كنا نجلس تحتها لتقينا حر الشمس ، فوجدتها تغتسل من تراب تراكم عليها منذ شهور .. فعدت لأحتمى بالدعاء ، ومالي غير الله من سند
— samira eltaher (@samira_eltaher) October 31, 2021
ودونت الصحفية سلافة مجدي عن زميلها الصحفي المعتقل محمد صلاح فقالت “وصلنا أمام سجن طرة للرجال. احتضنت حسام وصلاح. تبادلنا الابتسام والسلامات. الوداع يا أحباب. ألقاكم مجددا مكبلين محاطين بحراس وسياج في جلسات التحقيق وساحات المحاكم. لربما نجد يوما ما الإنصاف هناك”.
يخاف الأهالي على حياة أحبائهم في السجون وضياع سنوات عمرهم داخلها ويستمرون في التساؤل: متى تنتهي هذه المعاناة وكم من الضحايا سيسقط؟