اشترط معاملة نديّة.. تبون: العلاقات الجزائرية الفرنسية يجب أن تعود إلى طبيعتها

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (يمين) ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار)
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون (يمين) ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون (يسار) (مواقع التواصل)

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إن العلاقات الجزائرية الفرنسية المتوترة “يجب أن تعود إلى طبيعتها” لكن على أساس “الند للند” بين البلدين.

جاء ذلك في رد الرئيس الجزائري على سؤال حول العلاقات الفرنسية الجزائرية خلال حوار مع الصحف المحلية بثه التلفزيون الحكومي مساء أمس الجمعة.

وفي رده على سؤال “هل هناك جهود لإعادة العلاقات الفرنسية الجزائرية إلى وضعها الطبيعي؟” قال الرئيس الجزائري “نعم لازم العلاقات ترجع لوضعها الطبيعي، بشرط أنّ الآخر يفهم أنّ الندّ للندّ ليس استفزازا له”.

وقال تبون إن الجزائر “أكبر من أن تكون تحت حماية أو جناح فرنسا” لكنه أبدى في ذات الوقت استعداده للتعامل التجاري والحفاظ على مصالح الطرفين.

وقال “نحن متّفقون أن نتعامل معا من أجل عدم عرقلة مصالح كل طرف، ولكن لن نقبل أن يُفرض علينا أي شيء”.

وبخصوص تطور العلاقات المقطوعة منذ أغسطس/ آب مع المغرب، اعتبر تبون أنّ من “الخزي والعار أن يأتي وزير من الكيان إلى بلد عربي ليهدّد بلدا عربيا آخر”.

توتر العلاقات

كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أثار غضب الجزائر بعد تصريحات نقلتها صحيفة لوموند في أكتوبر/تشرين الأول، متهما النظام “السياسي-العسكري” الجزائري بتكريس ريع للذاكرة من خلال تقديمه لشعبه تاريخا رسميا لا يسند إلى حقائق” بحسب ما نقلت عنه الصحيفة.

وبحسب الصحيفة أيضا قال ماكرون إن “بناء الجزائر كأمة ظاهرة تستحق المشاهدة، هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟ هذا هو السؤال”.

كانت الجزائر استدعت في 3 تشرين الأول/أكتوبر سفيرها لدى فرنسا، احتجاجا على تصريحات ماكرون، وحظرت تحليق الطائرات العسكرية الفرنسية العاملة في منطقة الساحل في أجوائها.

لكن الرئاسة الفرنسية نقلت عن ماكرون أسفه “للخلافات وسوء الفهم” مع الجزائر، مؤكدا أنه يكنّ “أكبر قدر من الاحترام للأمة الجزائرية” و”تاريخها”.

ورحبت الجزائر بذلك وأرسلت وزير خارجيتها إلى باريس للمشاركة في مؤتمر دولي حول ليبيا.

المصدر : الفرنسية