متهم بممارسات تعذيب وإخفاء قسري.. انتخاب الضابط الإماراتي أحمد الريسي رئيسا للإنتربول
انتُخب في إسطنبول اليوم الخميس اللواء الإماراتي (أحمد ناصر الريسي) المتهم في فرنسا وتركيا بممارسات تعذيب- رئيسا للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) بحسب ما أعلنت المنظّمة.
ويعتبر منصب الرئيس فخريا، فيما يتولى تسيير الأعمال الأمين العام للمنظمة، غير أن منظمات حقوقية ونوابا أوربيين عارضوا انتخاب الريسي، معتبرين أن ذلك سيمس بمهمة الإنتربول.
ويشغل رئيس الإنتربول وظيفته تطوعا بدوام جزئي، ويحتفظ بمهامه في بلده، ويتولى منصب الأمين العام حاليا (يورغن شتوك) الذي عُيّن لولاية ثانية من 5 سنوات عام 2019.
ينتخب الإنتربول هذا الأسبوع رئيسا جديا.
ترشيح اللواء أحمد ناصر الريسي، المسؤول في وزارة داخلية #الإمارات وجهازها الأمني سيء السمعة، لهذا المنصب يدق ناقوس الخطر بشأن حقوق الإنسان https://t.co/x5J0sDcNBH pic.twitter.com/XjyiaKtxqx— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) November 23, 2021
وعبّر كثيرون عن قلقهم من تولي الريسي رئاسة المنظمة، وكتب 3 نواب أوربيين بينهم رئيسة لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوربي رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوربية (أورسولا فون دير لايين) قالوا فيها “نحن مقتنعون بشدة بأن انتخاب اللواء الريسي يسيء إلى مهمة وسمعة الإنتربول وسيؤثر بشكل كبير على قدرة المنظمة على أداء مهمتها بفعالية”.
وعبّرت 19 منظمة غير حكومية بينها (هيومن رايتس) في أكتوبر/تشرين الأول 2020 عن قلقها من احتمال اختيار الريسي، معتبرة أنه “عضو في آلة أمنية تستهدف بشكل منهجي المعارضة السلمية”.
Mr Ahmed Nasser AL RAISI of the United Arab Emirates has been elected to the post of President (4-yr term). pic.twitter.com/pJVGfJ4iqi
— INTERPOL (@INTERPOL_HQ) November 25, 2021
ورُفعت شكاوى عدة في قضايا “تعذيب” ضد الريسي في الأشهر الماضية في فرنسا حيث مقر المنظمة، وفي تركيا الدولة المضيفة للجمعية العامة للإنتربول.
ويتهم مركز الخليج لحقوق الإنسان وهو منظمة غير حكومية، في إحدى هذه الدعاوى اللواء الإماراتي بارتكاب “أعمال تعذيب وحشية” ضد المعارض أحمد منصور.
وأحمد منصور معتقل منذ 2017 في “زنزانة مساحتها 4 أمتار مربعة بدون فراش أو حماية من البرد” ولا “إمكانية الوصول إلى طبيب أو مرافق النظافة والمياه والمنشآت الصحية” وفق ما ذكر المركز.
والريسي مفتش عام في وزارة الداخلية الإماراتية ومكلّف بإدارة القوات الأمنية في الإمارات وهو مندوب الإمارات في اللجنة التنفيذية للإنتربول.
🔴 عاجل – انتخاب اللواء الإماراتي أحمد ناصر الريسي المتهم بممارسات تعذيب رئيسا للإنتربول https://t.co/MK7dWdZA2T pic.twitter.com/7yZR0dfNAD
— فرانس 24 – عاجل (@BreakingF24_ar) November 25, 2021
شكوى جنائية
وتقدمت المحامية (غولدن سونمز) بشكوى جنائية لدى مكتب المدعي العام في إسطنبول، تطالب باعتقال الريسي على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم تتعلق بحقوق الإنسان.
وقالت غولدن إن الريسي مسؤول عن جرائم الإخفاء القسري التعسفي والاعتقال والتعذيب والاعتداء الجنسي بحق ناشطين وصحفيين وعمال أفارقة ومواطنين أتراك.
وأوضحت المحامية أن عشرات من محامي الضحايا الآخرين اتهموا الريسي أمام مكتب المدعي العام في إسطنبول بهذه الجرائم.
Mr Khaled Mahdi Ibrahim ELEMAM of Sudan and Mr George Maingi KINOTI of Kenya have been elected to the posts of Delegate for Africa (3-yr term). pic.twitter.com/jmgXm1ji8t
— INTERPOL (@INTERPOL_HQ) November 25, 2021
وأشارت غولدن إلى أن من ضمن المطالبين باعتقال ومحاكمة الريسي عند دخوله الأراضي التركية، مواطنين أتراك هم ضحايا التعذيب والانتهاكات التي تعرضوا لها في الإمارات.
ولم تؤد الإجراءات أمام القضاء ضد الريسي إلى نتيجة حتى الآن.