جبهة تيغراي تكشف عن أسرها آلاف الجنود من الجيش الإثيوبي (فيديو)

صورة نشرتها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي لأسرى الجيش الإثيوبي

كشفت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي عن أسرها الآلاف من عناصر الجيش الإثيوبي في الحرب الدائرة بينها والقوات الفدرالية الحكومية منذ نحو عام.

ونشرت وسائل إعلام تابعة للجبهة بينها تليفزيون (تيغراي)، الأحد، مقاطع مصورة تظهر آلافا من أسرى الحرب من الجيش الإثيوبي جالسين في منطقة خالية في محيط مدينة مقلي عاصمة إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا.

وأظهرت المقاطع حمل الجنود الإثيوبيين لافتات باللغة الأمهرية وأخرى باللغة الإنجليزية كتب عليها عبارات دعم لشعب تيغراي.

وقالت الجبهة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد “يجبر الناس على خوض الحرب” واتهمته بقتل الأطفال وتعريضهم والأمهات للأمراض وغيرها من المشكلات الصحية بسبب الجوع ونقص الأدوية.

من جهته، أوضح الناطق باسم (قوات تيغراي) غيتاشو رضا أن أسرى الحرب في إقليم تيغراي تجمعوا “لإعلان تضامنهم” مع شعب الإقليم.

وأشار على تويتر إلى أن أسرى الحرب “أعربوا أيضا عن امتنانهم لشعب تيغراي وحكومته على المعاملة الإنسانية التي تلقوها”.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي المقاطع المصورة وقالوا إنها “مظاهرة لأسرى الحرب من الجيش الإثيوبي للإعلان عن رفضهم لنظام أبي أحمد”.

وقال حساب لشخص يدعى جاسن “أسرى الحرب نظموا احتجاجية ضد النظام الفاشي في مقلي (في إشارة لنظام أبي أحمد)”.

وأضاف أن الجنود الأسرى حملوا لافتات كتب علياه “أبي.. لتوقف المجزرة المرتكبة ضد شعب تيغراي ولتوقف نزيف الدم الإثيوبي من أجل أن تبقى في منصبك”.

وفي السياق، تحدثت حسابات لشخصيات إثيوبية عن اتهام حكومة أبي أحمد لجبهة تيغراي بتزييف الصور الملتقطة لأسرى الحرب من الجنود وتعمد تضليل المواطنين.

بيد أنه لم يصدر ردا رسميا من حكومة أديس أبابا حتى مساء الأربعاء، في هذا الشأن.

جاءت هذه التطورات بينما أعلن أبي أحمد، في وقت متأخر الإثنين الماضي، أنه يعتزم قيادة الحرب شخصيا ضد قوات جبهة تحرير تيغراي وحلفائها.

وقال في بيان “لنلتقي في جبهة القتال.. حان الوقت للتضحية من أجل قيادة البلاد”.

وهددت قوات تيغراي وحلفاؤها بالزحف إلى العاصمة أديس أبابا كما تقاتل بشراسة أيضا في محاولة لقطع ممر للنقل يربط بين إثيوبيا الحبيسة وميناء رئيسي في جيبوتي.

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، طالب الجيش الإثيوبي العسكريين السابقين بالانضمام إلى صفوفه مجددا لمحاربة المتمردين.

وجاء نداء الجيش في أعقاب إعلان 9 جماعات إثيوبية بينها الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي وجيش تحرير أورومو أنها شكلت تحالفا ضد الحكومة الفدرالية.

وأسفرت الحرب التي اندلعت، في 4 نوفمبر 2020، بإقليم تيغراي عن مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي