مصر.. سيول تغرق الإسكندرية وتعطل العمل والدراسة وتساؤلات عن صحة نبوءة جونسون (فيديو)

برق ورعد في سماء الإسكندرية (منصات مصرية)

تعرضت محافظة الإسكندرية الساحلية شمالي مصر، أمس الإثنين، إلى موجة طقس وُصفت بأنها “الأسوأ” منذ سنوات، بعد أن ضربت الأمطار الغزيرة التي تشبه السيول أنحاء متفرقة منها.

وتسببت موجة الأمطار في غرق الشوارع والطرق وحدوث أزمات مرورية حادة، بالإضافة لسقوط أجزاء من العقارات القديمة.

وجاءت الأمطار الغزيرة مخالفة لتوقعات هيئة الأرصاد الجوية والتي كانت قد أشارت إلى بدء تحسن حالة الطقس.

وانتقد مصريون على مواقع التواصل تكرار مشاهد غرق الإسكندرية كل عام جراء الطقس السيء وعدم اتخاذ الأجهزة التنفيذية إجراءات لتحسين شبكة الصرف وعدم الاستعداد الكافي لمواجهة هذا السيناريو، وإنفاق الأموال في أغراض أخرى غير حيوية..

لكن ازداد الأمر سوءًا وضربت موجة طقس شديدة أنحاء متفرقة من الإسكندرية صاحبها هطول أمطار رعدية غزيرة ورياح شمالية غربية وانخفاض ملحوظ في درجات الحرارة.

وأدى الطقس السيئ إلى إعلان محافظ الإسكندرية تعطيل العمل بالمصالح الحكومية عدا المرافق الحيوية وتعليق العمل بالمدارس والمعاهد منذ اليوم الثلاثاء حتى تتمكن الأجهزة التنفيذية من تصريف تراكمات مياه الأمطار.

وكان ناشطون مصريون ووسائل إعلام محلية قد تداولوا صورًا ومقاطع فيديو توثّق غرق شوارع وأنفاق الإسكندرية جراء الأمطار الغزيرة.

وقالت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية في بيان إن المحافظة تعرضت أمس الإثنين لأمطار غزيرة غير متوقعة وصلت إلى حد السيول على معظم مناطق المدينة وأحدثت تجمعات كبيرة للمياه.

وأصدرت محافظة الإسكندرية بيانا ناشدت فيه ‏المواطنين الحذر وتقليل التحرك بالسيارات الخاصة وعدم ‏الوقوف أسفل الأشجار أو الشرفات المتهالكة وعدم ‏البقاء في أماكن مفتوحة أثناء البرق.

وكانت محافظات مصرية من بينها العاصمة القاهرة قد شهدت سقوط أمطار متوسطة وغزيرة خلال الأيام الماضية الأمر الذي تسبب في غرق الطرق وارتباك الحركة بين المدن، وقررت 10 محافظات تعطيل المدارس يومي السبت والأحد الماضيين بسبب موجة الطقس السيئ.

وقبل أيام، رصد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لحظة وصول عاصفة ترابية لعدد من المحافظات وقالوا إنها تشبه الإعصار بسبب ضخامة حجمها وكثافتها.

وأظهرت المقاطع توقف السيارات على الطريق وسط حالة من الصدمة سادت بين المارة وتحذيرات من التعرض لها، وأبدى ناشطون مخاوفهم من حجم العاصفة.

ومطلع الشهر الجاري، قالت السلطات المصرية إنها اتخذت إجراءات لحماية الإسكندرية من الغرق مؤكدة صحة السيناريوهات التي تحدث عنها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بهذا الخصوص وأنها ليست مفاجئة.

وقال جونسون خلال مؤتمر تغير المناخ في مدينة غلاسكو بأسكتلندا “ارتفاع 4 درجات فقط ونقول وداعا لمدن بأكملها هي ميامي الأمريكية، والإسكندرية المصرية، وشانغهاي الصينية. كلها ستغرق تحت المياه”. وهي التصريحات التي أثارت قلق المصريين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام مصرية