بين قيم الشرق وعلوم الغرب.. أسرة ليبية مسلمة تحقق نجاحا أكاديميا ومهنيا في أمريكا (فيديو)

عائلة عميش أسرة ليبية أمريكية نجح أفرادها على المستوى الأكاديمي والمهني وجمعت بين قيم الشرق وعلوم الغرب، وأثبتت نجاحها وخدمة مجتمعها عبر تأسيس منظمات مدنية وإسلامية.

ويقدم رب الأسرة الطبيب الجراح عصام عميش وصفة نجاح لكل إنسان لديه طموح ورسالة، بدأها بقوله تعالى (وما توفيقي إلا بالله) إيمانًا منه بأن الله يهيئ الأسباب ويعطي المرء فرصة للاجتهاد والعمل الصالح.

وقال -عبر الجزيرة مباشر- إن أول رسالة للإنسان في الحياة أن يحيا حياة تتسق مع الهدي الرباني وأن يسعى بكل ما يستطيع بأن يكون إنسانًا صالحًا مصلحًا شاكرًا لأنعم الله وقادرًا على القيام بالرسالة المطلوبة منه كإنسان مكرّم في هذه الحياة.

وأضاف عميش “جئت هنا (الولايات المتحدة) في مقتبل عمري، كنت صغيرا في هذا المجتمع المنفتح المتقدم، أسرتي المترابطة الحنونة أحاطتني بالدفء والرعاية وأعانتني على تحقيق غاية ما أتمنى من نجاحات”.

عميش: رغباتي كلها تجسدت في عملي الجراحي ومساعدة الآخرين (الجزيرة مباشر)

المهنة وتحقيق الغايات

وأوضح أن هذه الغايات تجمعت في مهنته التي أحبها بشدة، فقال “الجانب الطبي والجراحي قد يكون الأقرب إلى قلبي، رغباتي كلها تجسدت في عملي الجراحي ومساعدة الآخرين وتخفيف آلام المرض وتقديم الخدمة لهم في الأوقات الحرجة حين يكون الإنسان في أشد الحاجة للمساعدة. الأمر يستحق أن يضحي الإنسان بوقته أو كمالياته لمساعدة الآخرين”.

عميش لديه 4 من الأبناء، أكبرهم “أبرار” وهي خريجة جامعة ييل الأمريكية العريقة وتدرس الحقوق، وهي أول ليبية أمريكية تُنتخب في منصب مرموق بمركز للتعليم في ولاية فرجينيا.

والثانية “أنوار” وهي خريجة جامعة هارفارد وتكمل دراستها حاليًا في جامعة أكسفورد، والثالث “يوسف” الذي يدرس التاريخ في جامعة ييل أيضًا ويخطط لدراسة الطب لاحقًا، وأخيرًا “إبراهيم” أصغر الأبناء وهو في المراحل الأخيرة من الدراسة الثانوية.

أنوار عميش أول ليبية أمريكية تُنتخب في مركز سياسي حساس في مركز للتعليم بفرجينيا (الجزيرة مباشر)

السياسة والحجاب

تقول أبرار إن والديها كان لهما الفضل في الاستثمار فيها وأشقائها فيما يتعلق بالتمسك باللغة العربية والقيم الدينية والحفاظ على الهوية والثقافة الشرقية وفي الوقت ذاته تعلموا كيف يعيشون في مجتمع متنوع وبين أعراق مختلفة.

وأضافت “قد لا يستطيع الآخرون استيعاب أنني في منصب سياسي وفي الوقت ذاته أرتدي الحجاب، يعتقدون أنه لا توافق بينهما، فبالنسبة لي الحجاب مصدر فخر لأنه رمز للقيم التي أتيت بها”.

وتابعت “هو غريب خاصة في مجال السياسة التي تبدو أحيانا ليست بمستوى النظافة والصدق والقيم التي نتمناها، لكني لا أستطيع الاستغناء عن قيمي وعن هويتي في مجال العمل برغم الصعوبات التي سأواجهها”.

واستطردت “مساري بدأ في خدمة المجتمع عندما كنت طالبة في المدرسة حيث أسسنا جمعية تخدم العائلات الفقيرة لتعليم أبنائها، ثم التحقت بكلية الحقوق لأنها وسيلة الدفاع عن حقوق وقضايا المستضعفين ومن بينهم الأقليات وآخرون، الأمر الذي سيمكنني من أداء رسالتي بشكل أفضل”.

عميش لديه 4 أبناء كلهم من المتفوقين ويؤكد على دور الأسرة في التنشئة (الجزيرة مباشر)
المصدر : الجزيرة مباشر