الأمن السوداني يقمع عشرات المحتجين في الخرطوم بعد يوم من مواجهات دامية (فيديو)

أطلقت قوات الأمن السودانية اليوم الخميس قنابل الغاز المسيل للدموع على عشرات المحتجين في الضواحي الشمالية للخرطوم حيث قُتل 11 متظاهرًا على الأقل أمس الأربعاء، كما ذكر شاهد لوكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت الوكالة أن المتظاهرين في شمال الخرطوم بقوا طوال الليل أمام حواجزهم، مواصلين الاحتجاج على “الانقلاب العسكري الذي وقع في 25 أكتوبر/تشرين الأول ومتحدّين انقطاعًا تامًا للإنترنت والهاتف اليوم الخميس”.

من جانبها أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم التابعة للحكومة السودانية المنحلة، عن ارتفاع عدد قتلى مظاهرات أمس إلى 14 قتيلًا.

لكن الشرطة السودانية قالت إنها راجعت “جميع أقسام الشرطة وسجلاتها بالولاية وتبين أن هنالك حالة وفاة واحدة لمواطن في محلية بحري”.

وأعلنت الشرطة في بيان اليوم الخميس أنها “قامت بواجب التأمين لمؤسسات الدولة ولجموع المتظاهرين إلا أنها قوبلت بالعنف غير المبرر تجاه أفرادها ومركباتها”.

وذكرت الشرطة أنها “استخدمت الحد الأدنى من القوة والغاز المسيل للدموع ولم تستخدم السلاح الناري مطلقًا”.

وأعلنت الشرطة عن إصابة 89 من أفرادها وإصابة 30 مواطنا نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع.

وقالت الأمم المتحدة في هذا الصدد إن أرقام سقوط ضحايا المظاهرات في السودان “مقلقة للغاية إذا تأكدت”.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “نحن في انتظار الحصول على بعض التفاصيل من زملائنا على الأرض في السودان لكن من الواضح، إذا تم تأكيد هذه الأرقام، فإنها مقلقة للغاية”.

وانطلقت أمس الأربعاء مظاهرات في الخرطوم ومدن سودانية، بدعوة من تنسيقية لجان المقاومة تحت اسم “مليونية 17 نوفمبر” رفضا لقرارات الجيش الأخيرة، وللمطالبة بعودة الحكومة المدنية.

ويعيش السودان منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أزمة حادة، بعد إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

كما أعفى البرهان الولاة عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين من بينهم رئيس الوزراء، في حين اندلعت احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات