أمريكا.. تبرئة “محمد عزيز” و”خليل إسلام” من قتل مالكوم إكس بعد عشرات السنين

زعيم الحقوق المدنية الشهير مالكولم إكس (غيتي)

قالت صحيفة (نيويورك تايمز) إنه من المتوقع إسقاط التهم، اليوم الخميس، عن رجلين أدينا بقتل مالكولم إكس عام 1966 بعد تحقيق مطول، ما يؤكد صحة الشكوك القائمة منذ فترة حول قاتلي زعيم الحقوق المدنية الأمريكي الحقيقيين.

وكان المدعي العام في مانهاتن ومحامو الرجلين قد صرحوا بأن 2 من الرجال الذين أدينوا بتهمة اغتيال مالكولم إكس من المتوقع إسقاط إدانتهم.

ويشكك المؤرخون على مدى عقود في القضية المرفوعة ضد محمد عزيز وخليل إسلام اللذين قضيا أكثر من 20 عامًا في السجن، واليوم تمثل تبرئتهم اعترافًا بالأخطاء الجسيمة التي ارتكبت في قضية بالغة الأهمية وهي مقتل أحد أكثر الزعماء السود نفوذا في أمريكا.

ووجد تحقيق استغرق 22 شهرًا أجراه مكتب المدعي العام في مانهاتن بالاشتراك مع محامي المدانين أن المدعين واثنين من وكالات إنفاذ القانون الرئيسية في البلاد -مكتب التحقيقات الفدرالي وشرطة نيويورك- حجبوا أدلة رئيسية كان من المحتمل أن تؤدي إلى تبرئة الرجلين حال تسليمها.

وأمضى الرجلان سنوات طويلة في السجن بتهمة قتل مالكولم إكس، وهي الجريمة التي وقعت، في 21 فبراير/شباط 1965، عندما أطلق 3 رجال الرصاص داخل قاعة (أودبون) المزدحمة في منهاتن في اللحظة التي كان يستعد مالكولم إكس فيها لإلقاء محاضرة.

وأطلق سراح محمد عزيز (83 عاما) عام 1985، أما خليل إسلام فأطلق سراحه عام 1987 وتوفي عام 2009.

واعترف رجل ثالث هو مجاهد عبد الحليم (80 عاما) بجريمة القتل قبل أن يفرج عنه عام 2010، وكان قد قال خلال المحاكمة عام 1966 إنّ الرجلين الآخرين بريئان.

ولم تحدد مراجعة القضية -والتي أجريت كفيلم وثائقي حول الاغتيال- من يعتقد المدعون الآن أنه قتل مالكولم إكس بالفعل، كما توفي الذين تورطوا سابقًا ولم يُلق القبض عليهم.

وكذلك فإن تلك المراجعة لم تكشف عن وجود مؤامرة شرطية أو حكومية لقتل مالكولم إكس، وتركت أسئلة من دون إجابة حول كيف ولماذا فشلت الشرطة والحكومة الفدرالية في منع الاغتيال.

المصدر : نيويورك تايمز