يأكلون أوراق الشجر.. “قبول” اليمنية تعيش مأساة الجوع وسط صغارها (فيديو)

تعيش النازحة اليمنية (قبول) أوضاعا معيشية بالغة الصعوبة مع أولادها الأيتام في مخيم (الكدحة) بمنطقة جبل زيد، غربي تعز.

تقول قبول عن حال معيشتها “العيشة صعبة، جالسين هنا وهناك، جوع، ما نأكل ولا نطهي زاد- لا يوجد طعام”.

وتسرد في أسى ظروفها بسبب وفاة زوجها وعدم وجود شخص يعينها على مصاعب الحياة بسبب عجز أسرتها -والتي تعيش ظروفا مشابهة لظروفها -عن مساعدتها ويحتاجون إلى من يعينهم.

وقالت قبول إن ظروفها في وقت سابق كانت أفضل بكثير، إذ كانوا يملكون ما يقيهم البرد ويكفي معيشتهم، لكن حالها تبدل بعد وفاة زوجها والنزوح من مناطقهم وأكدت أنهم “ذاقوا العذاب”.

الجوع “سيف حاد”

ويمثل الجوع في اليمن مأساة كبيرة لكثير من الأسر التي لا تجد ما يقيم أودها، ويضطر النازحون في اليمن أحيانا لأكل أوراق الشجر عندما لا يجدون الطعام.

وقالت قبول وهي تمسك بفروع نبتة وتقطف منها الأوراق، إنهم لا يأكلون اللحم ولا الدجاج، وقالت “نقطف أوراق الشجر التي نحضرها من الوادي كالعلفة ونأكلها”.

البرد يفاقم مأساة اليمنيين

ويفاقم قدوم فصل الشتاء والبرد من مأساة النازحين اليمنيين الذين يعيشون في العراء دون مأوى ويزيد من المعاناة التي يعيشونها بسبب انعدام الغذاء والكساء.

وتعيش أسر يمنية أجبرتها ظروف الحرب على النزوح في أوضاع معيشية مزرية، بسبب انعدام مقومات الحياة فيها وعدم وصول المساعدات والإغاثة.

ويعاني النازحون بسبب قلة فرص العمل والضائقة المعيشية وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، ويواجهون صعوبات الحصول على المياه النظيفة والرعاية الطبية الأساسية والتعليم.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في وقت سابق إن 10 آلاف طفل يمني إما قتلوا أو شوهوا منذ اندلاع الحرب هناك.

وقال المتحدث باسم يونيسف في إفادة بالأمم المتحدة في جنيف بعد عودته من زيارة لليمن “الصراع اليمني بلغ حدا مشينا، لدينا الآن 10 آلاف طفل إما قتلوا أو شوهوا منذ، مارس 2015، ما يعادل 4 أطفال كل يوم”.

وتتعثر جهود تقودها الأمم المتحدة للتوسط في وقف لإطلاق النار في اليمن في الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 سنوات والتي تسببت في ما تصفه الأمم المتحدة “أكبر أزمة إنسانية في العالم”.

المصدر : الجزيرة مباشر