مقتل صحفية يمنية حامل.. فيديو للحظة التفجير ولقطة لجنينها تشعل المنصات (شاهد)

الصحفية اليمنية الراحلة رشا الحرازي وزوجها محمود العتمي (منصات التواصل)

قتلت صحفية يمنية حامل وأصيب زوجها بجروح خطيرة، أمس الثلاثاء، في انفجار استهدف سيارتهما بالعاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد والواقعة تحت سيطرة “المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا.

وأفادت وسائل إعلام محلية وناشطون، بأن الصحفية رشا عبد الله قتلت مع جنينها بينما أصيب زوجها الصحفي محمود العتمي بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى العناية المركزة في حالة حرجة.

وأضافت أن الانفجار الذي استهدف سيارة رشا وزوجها في مديرية خور مكسر بمدينة عدن، ناجم عن عبوة ناسفة أُلصقت بالسيارة وفجّرت عن بعد.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

 

وأثارت الواقعة تفاعلا وحزنا على منصات التواصل العربية لاسيما بعد انتشار فيديو للحظة التفجير وصورة قيل إنها لجنين رشا ملقى على الأرض وحوله الدماء.

وعبر ناشطون وصحفيون عن تأثرهم بما حدث للصحفية الحامل وزوجها ومصير ابنهما الذي ظهر معهما في آخر صورة نشرتها رشا على صفحتها بموقع فيسبوك والذي فقد أمه للأبد وربما يفقد أباه أيضًا.

من ناحيته، وجه رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك مساء أمس السلطات الأمنية بالتحقيق في الواقعة، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وذكرت (سبأ) أن قرار عبد الملك جاء بعدما اطلع من محافظ عدن ومدير أمنها على المعلومات الأولية حول “العملية الإرهابية الغادرة” التي أودت بحياة الصحفية وأصابت زوجها بجروح خطيرة.

 

وقالت إن العبوة الناسفة زُرعت في سيارة الصحفية وزوجها، وانفجرت بهما في ساحل أبين بمديرية خور مكسر.

ومنذ سنوات، تشهد عدن تفجيرات واغتيالات متكررة دون أن تتمكن السلطات المسيطرة على المدينة من وضع حد لها.

وتسيطر قوات “المجلس الانتقالي” المدعوم إماراتيًا، على عدن ضمن خلافات مع السلطة الشرعية التي تخوض منذ نحو 7 سنوات حربًا ضد قوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء -شمالي اليمن- منذ 2014.

ويقع اليمن في المرتبة 169 -من أصل 180 بلدًا- على جدول التصنيف العالمي لحرية الإعلام الذي نشرته منظمة مراسلون بلا حدود في وقت سابق هذا العام.

وتقول منظمات إعلامية وحقوقية داخل وخارج اليمن إن صحفيين يتعرضون لانتهاكات وجرائم متعددة من كافة أطراف النزاع.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر + مواقع التواصل