إثيوبيا.. جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء النزاع واعتقال موظفين في الأمم المتحدة

مقاتلون من الأمهرة يتدربون بإحدى المناطق في إثيوبيا (غيتي-أرشيف)

قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن ما لا يقل عن 9 عاملين في المنظمة الدولية وأفراد أسرهم اعتقلوا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في وقت تبذل فيه جهود دبلوماسية للتوصّل إلى وقف إطلاق النار.

واعتقلت السلطات الاثيوبية، أمس 16 موظفا أمميا إثيوبيا بعدما أوقفتهم السلطات، بينما أكدت الولايات المتحدة أن الاعتقالات على أساس “إثني غير مقبولة على الإطلاق”.

إثيوبية تنتظر الحصول على مساعدات غذائية (رويترز)

ونقلت رويترز عن متحدث باسم الأمم المتحدة “أن مسؤولين أمنيين في المنظمة زاروا العاملين المعتقلين وأن المنظمة طلبت من الخارجية الإثيوبية الإفراج عنهم فورا”.

كانت الحكومة الإثيوبية أعلنت الأسبوع الماضي حالة الطوارئ لمدة 6 أشهر وسط مخاوف من تقدّم مقاتلي فصيلي (جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أورومو) باتّجاه العاصمة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أممية وإنسانية إن الموظفين اعتقلوا خلال عمليات استهدفت المتحدرين من تيغراي كجزء من حالة الطوارئ.

وأدانت منظّمات إنسانية بينها العفو الدولية فرض حالة الطوارئ التي تتيح تفتيش كل شخص يشتبه بأنه مناصر “لفصائل إرهابية” واعتقاله من دون مذكّرة احتجاز.

جهود دبلوماسية

تأتي الاعتقالات بينما عاد مبعوث الولايات المتحدة إلى منطقة القرن الأفريقي جيفري فيلتمان إلى أديس أبابا الإثنين، بحسب الخارجية الأمريكية.

وقال المتحدّث باسم الوزارة نيد برايس إنه ما تزال هناك “نافذة صغيرة” لإحراز تقدّم عبر جهود الوساطة التي يبذلها الممثل الأعلى للاتّحاد الأفريقي في القرن الأفريقي (أولوسيغون أوباسانجو).

وأشار إلى أنّ الدبلوماسية الأمريكية تجري مباحثات مع الحكومة الإثيوبية وأيضاً مع جبهة تحرير شعب تيغراي للتوصّل إلى اتّفاق لوقف إطلاق النار.

وكان فيلتمان التقى الأسبوع الماضي مسؤولين اثيوبيين قبل توجهه إلى كينيا للقاء الرئيس (أوهورو كينياتا)، الذي يشارك في جهود الوساطة الإقليمية.

وسعت الأمم المتحدة أيضا لدعم مبادرة أوباسانغو لإنهاء النزاع الذي تسبب بمقتل الآلاف وتهجير مليونين.

وحثت منظمة (هيومن رايتس ووتش) ،الإثنين، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة على “تجاوز المحادثات والعمل من أجل تجنب حدوث المزيد من الفظائع في إثيوبيا”.

وأعلنت 9 جماعات إثيوبية تحالفا يوم الجمعة من بينها جبهة تحرير شعب تيغراي وجيش تحرير أورومو ضد الحكومة الفيدرالية برئاسة أبي أحمد.

ودعت دول عدة رعاياها إلى مغادرة إثيوبيا، وأمرت الحكومة الأمريكية السبت دبلوماسييها غير الأساسيين بمغادرة البلاد.

وهيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على الأجهزة السياسية والأمنية في إثيوبيا لنحو 30 عاما، بعدما سيطرت على أديس أبابا وأطاحت بالنظام العسكري الماركسي عام 1991.

وأزاح أبي أحمد الذي عُيّن رئيسًا للوزراء في 2018، الجبهة من الحكم فتراجعت الأخيرة إلى معقلها.

وبعد خلافات استمرت لشهور أرسل أبي أحمد الجيش إلى تيغراي في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي لطرد السلطات الإقليمية التي اتّهمها بمهاجمة قواعد للجيش الفيدرالي، وأعلن انتصاره في 28 فبراير/شباط، لكن في يونيو/حزيران، استعاد مقاتلو الجبهة معظم مناطق تيغراي وواصلوا هجومهم في منطقتي عفر وأمهرة المجاورتين.

المصدر : وكالات