الأخبار|الجزائر

مؤرخ فرنسي يرد على ماكرون: الجزائر كانت دولة ذات سيادة قبل الاستعمار (فيديو)

مدة الفيديو 00 minutes 43 seconds
9/10/2021-|آخر تحديث: 9/10/202102:37 PM (بتوقيت مكة المكرمة)

أكد المؤرخ الفرنسي (بنيامين ستورا) أن الجزائر كانت دولة قائمة، وكان لفرنسا دبلوماسي معتمد بالجزائر منذ عام 1827.

يأتي حديث المؤرخ الفرنسي، ردا على تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شكك فيها بوجود أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي عام 1830.

وأشار ستورا إلى أن الجزائر كانت قائمة بذاتها، والدليل هو حادثة المروحة الشهيرة عام 1827، وكان لباريس دبلوماسي معتمد بالجزائر، وهو واحد من قناصل تعاقبوا على المنصب، ما يدل على وجود دولة ذات سيادة.

وأشار إلى أن طلاب المدارس كلهم قرأوا عن “حادثة المروحة” والتي تبعها رسو سفن الاحتلال عام 1830، مؤكدا أنه ليس من الصواب القول بأن الجزائر لم تكن دولة قبل الاستعمار الفرنسي.

حادثة المروحة

وتقول رواية تاريخية شائعة إن الباشا العثماني (الداي حسين) حاكم الجزائر رمى مروحته على القنصل الفرنسي بعدما طلب منه دفع ديون على فرنسا، فرفض القنصل، وهي الحادثة التي اتخذت ذريعة غزا على إثرها الفرنسيون الجزائر.

وفي 7 فبراير/شباط 1830، أعلن الملك شارل العاشر التعبئة العامة للجيش، ورسّخ في أذهان جنوده أن هذه الحملة ستكون للانتقام للشرف الفرنسي الذي انتهكته الجزائر.

وانطلق الأسطول الفرنسي نحو الجزائر، وفي 14 يونيو/حزيران، نزلت الفرقة الأولى للمشاة بميناء سيدي فرج الجزائري.

ماكرون يغضب الجزائر

وأثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غضب الجزائر والجزائريين، بتصريحات قال فيها إن الجزائر يحكمها نظام سياسي عسكري له تاريخ رسمي لا يقوم على الحقيقة بل على كراهية فرنسا.

كما أثار ماكرون عاصفة من الغضب عندما شكك في وجود “أمة جزائرية” قبل الاستعمار الفرنسي إلى البلاد.

وأضاف ماكرون “كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي للجزائر” في إشارة لفترة الوجود العثماني بين 1514 و1830.

وقال “أنا مفتون برؤية قدرة تركيا على جعل الناس ينسون تماما دورها وهيمنتها في الجزائر، وشرح أن الفرنسيين هم المستعمرون الوحيدون، وهو أمر يصدقه الجزائريون”.

وطالب جزائريون بطرد السفير الفرنسي والتصعيد مع باريس بعد المساس بذاكرة أكثر من 5 ملايين مقاوم قتلهم الاستعمار، وفق بيان للرئاسة الجزائرية.

واستدعت الجزائر سفيرها من باريس يوم السبت للتشاور، وحظرت على الطائرات العسكرية الفرنسية التحليق فوق أراضيها. وعادة ما تستخدم الطائرات الفرنسية المجال الجوي الجزائري لدخول ومغادرة منطقة الساحل حيث تنتشر قواتها في إطار عملية برخان.

المصدر : الجزيرة مباشر