“بيغاسوس” الإسرائيلية تعلن وقف عمل نظامها للتجسس لدى حكومة الإمارات

برنامج بيغاسوس يوقف عمل برنامجه للتجسس لدى حكومة الإمارات (الجزيرة)

أعلنت الشركة الإسرائيلية (إن. إس. أو) المصنعة لنظام التجسس (بيغاسوس)، اليوم الخميس، وقف عمل النظام لدى حكومة الإمارات بحجة “سوء الاستخدام”.

وقالت في بيان “كلما ظهرت شكوك حول إساءة استخدام (البرنامج)، تقوم الشركة بالتحقيق والتنبيه وإيقاف عمله”.

وتابعت “لم تتردد الشركة في إغلاق أنظمة لعملاء سابقين تزيد قيمتها عن 300 مليون دولار”.

جاء ذلك بعد الكشف في يوليو/تموز الماضي عن شراء عدد من الدول لبرنامج (بيغاسوس) الإسرائيلي للتجسس.

وأشارت حينئذ صحيفة (نيويورك تايمز) أن قائمة المستهدفين من البرنامج تضم أرقام ما لا يقل عن 180 صحفيا و600 سياسي و85 ناشطا حقوقيا و65 رجل أعمال.

ووفق تحقيق -أجرته 17 مؤسسة إعلامية ـ تأكد اختراق أو محاولة اختراق 37 هاتفا.

ولم تحدد التقارير مصدر القائمة ولا هويات جميع الشخصيات التي تعرضت هواتفها للاختراق.

تحالف منظمات حقوقية ينضم لدعوى فيسبوك ضد شركة تجسس إسرائيلية (رويترز)

قائمة المخترقين

وفي السياق، أوضحت التقارير أن القائمة المذكورة تضم منظمات عديدة بينها شبكة الجزيرة ووكالة الأنباء الفرنسية، وشبكة (سي. إن. إن)، وصحيفة نيويورك تايمز وغيرها من المؤسسات الإعلامية.

وضمت القائمة رؤساء دول وحكومات وأعضاء من عائلات ملكية عربية ومسؤولين تنفيذيين في شركات أعمال.

ويعتبر (بيغاسوس) من أخطر برامج التجسس وأكثرها تعقيدا، وهو يستهدف بشكل خاص الأجهزة الذكية التي تعمل بنظام التشغيل “آي أو إس” (iOS) لشركة آبل، لكن توجد منه نسخة لأجهزة أندرويد تختلف بعض الشيء عن نسخة (آي أو إس).

وقد اكتشف باحثون هذا البرنامج أول مرة في أغسطس/آب 2016 بعد محاولة فاشلة لتنصيبه على هاتف آيفون لناشط في حقوق الإنسان في الإمارات يدعى أحمد منصور، من خلال رابط مشبوه في رسالة نصية، حيث كشف التحقيق تفاصيل عن البرنامج وإمكانياته، والثغرات الأمنية التي يستغلها.

بدورها، تنكر شركة (إن إس أو) القيام بأي انتهاكات، وتقول إن البرنامج صُمم لاستهداف المجرمين والإرهابيين، وإنه لا يقدم لغير المؤسسات الاستخباراتية والعسكرية والمعنية بإنفاذ القانون في دول ذات سجلات جيدة في مجال حقوق الإنسان.

ويصيب بيغاسوس أجهزة أيفون وأندرويد للتمكين من الحصول على رسائل وصور ورسائل بريد إلكترونية، وتسجيل مكالمات، وتشغيل الميكروفونات والكاميرات على نحو غير ملحوظ.

وكانت شركة واتساب أقامت دعوى قضائية ضد “إن إس أو” عام 2019، متهمة الشركة الإسرائيلية بالوقوف وراء هجمات إلكترونية على 1400 هاتف محمول باستخدام برنامج بيغاسوس.

المصدر : الجزيرة مباشر + صحف ومواقع أجنبية