النيويورك تايمز تكشف تفاصيل الساعات العصيبة داخل شركة فيسبوك بعد انقطاع خدماتها عن العالم

انقطاع خدمة الفيسبوك وتطبيقاتها شكل خطورة عالية على سمعة المنصة (غيتي - أرشيفية)

كشفت صحيفة النيويورك تايمز أن منصة فيسبوك وتطبيقاتها بما في ذلك “انستغرام” و “واتس آب” قد تعطلت في نفس الوقت، الإثنين، أمام العديد من المستخدمين، الذين لجأوا إلى منصة “تويتر” ومنصات التواصل الاجتماعي الأخرى للتعبير عن أسفهم للانقطاع.

وأفاد المستخدمون أن الشبكة الاجتماعية وتطبيقاتها بدأت في عرض رسائل خطأ قبل الظهر بالتوقيت الشرقي الأمريكي.

كما أظهرت جميع تطبيقات الشركة تقارير انقطاع الخدمة، وفقا لموقع “داون ديتيتكت دوت كوم” الذي يراقب حركة مرور الويب ونشاط الموقع.

وأضافت الصحيفة أن حالات الانقطاع تعد أمرًا مألوف بالنسبة للتطبيقات، ولكن من النادر حدوث أعطال في الكثير من التطبيقات المترابطة بأكبر شركة وسائط اجتماعية في العالم في نفس الوقت.

وأشارت الصحيفة أن سبب الانقطاع غير واضح. بعد عدة ساعات من وقوع الحادث، حيث كان خبراء الأمن يحاولون تحديد المشكلة وفقًا لمذكرة داخلية وموظفين تم اطلاعهم على الأمر.

ونشر آندي ستون، المتحدث باسم فيسبوك على حسابه عبر توتير “نحن ندرك أن بعض الأشخاص يواجهون مشكلة في الوصول إلى تطبيقاتنا ومنتجاتنا. ونحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، ونعتذر عن أي إزعاج “.

وقال جون جراهام كومينغ كبير مسؤولي التكنولوجيا في “كلاود فلار” وهي شركة للبنية التحتية للويب في سلسلة من التغريدات، إن المشكلة كانت على الأرجح مع خوادم “فيسبوك” التي لم تسمح للناس بالاتصال بمواقعها مثل انستغرام وفيسبوك.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الانقطاع كان بمثابة ضربة للشركات الصغيرة والعاملين الذين يعتمدون على المنصة لإجراء التوعية والإعلان ولملايين الذين يستخدمون المنصة وتطبيقاتها للتواصل مع الأصدقاء والعائلة في جميع أنحاء العالم.

وأجمع اللاعبون الذين يبثون ألعابهم مباشرة على موقع ” فيسبوك غيمين” إنهم يحاولون إيجاد بدائل.

وداخل مؤسسة فيسبوك، تدافع العمال لأن أنظمتهم الداخلية توقفت عن العمل، وفقًا لمذكرة داخلية أُرسلت إلى الموظفين، وتم إخطار فريق الأمن العالمي للشركة “بأن هناك انقطاعا في النظام وأن الأمر سيؤثر على جميع أنظمة وأدوات المنصة الداخلية لفيسبوك”.

وقال الموظفون إنهم واجهوا مشكلة في إجراء مكالمات من الهواتف المحمولة الصادرة عن العمل وتلقي رسائل البريد الإلكتروني من أشخاص خارج الشركة.

كما تم استبعاد منصة الاتصالات الداخلية، مما ترك الكثيرين منهم غير قادرين على أداء وظائفهم. وتحول البعض إلى منصات أخرى للتواصل، بما في ذلك “زوم” و”لينكدإن” بالإضافة إلى غرف الدردشة “ديسكورد”.

وقالت مذكرة الشركة إن مركز عمليات الأمن العالمي قرر أن انقطاع الخدمة شكل “خطرًا كبيرًا على الاشخاص، ومخاطر معتدلة على الأصول ومخاطر عالية على سمعة المنصة”.

وخلصت الصحيفة إلى أنه تم إرسال فريق صغير من الموظفين إلى مركز بيانات “سانتا كلارا” بولاية كاليفورنيا لمحاولة “إعادة الضبط اليدوي” لخوادم الشركة وفقًا لمذكرة داخلية.

ووصف العديد من العاملين في “فيسبوك” انقطاع الخدمة بأنه يعادل “يوم الثلج” وهو شعور ردده آدم موسيري، رئيس موقع أنستغرام.

وكانت شركة فيسبوك قد تعرضت لانتقادات شديدة من فرانسيس هاوجين مديرة إنتاج سابقة على الفيسبوك بعد أن جمعت آلاف الصفحات من الأبحاث الداخلية ووزعتها على وسائل الإعلام الإخبارية والمشرعين والمنظمين.

وكشفت الوثائق أن فيسبوك علم بالعديد من الأضرار التي تسببها خدماته.

ومن المقرر أن تدلي فرانسيس التي كشفت عن هويتها، الأحد، عبر الإنترنت، وفي برنامج “ستون دقيقة”  بشهادتها، اليوم الثلاثاء، في جلسة استماع أما الكونغرس الأمريكي حول تأثير فيسبوك على المستخدمين الشباب.

المصدر : الجزيرة مباشر + نيويورك تايمز