الصليب الأحمر: جهودنا تعد نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية الملحة لغالبية الأفغان (فيديو)

أكدت إيمان الطرابلسي المتحدثة الإقليمية باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن اللجنة لن تجلي فرقها العاملة في أفغانستان ولن تقلل من وجودها ميدانيًا على ضوء التغييرات الأخيرة هناك.

وأضافت خلال لقاء مع برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر أن ما يحصل في أفغانستان اليوم من تردي هائل في الأوضاع الإنسانية يأتي على خلفية 40 سنة من النزاعات خلفت أزمة إنسانية مزمنة.

وأوضحت أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل منذ 30 سنة ولا تعتزم أن تتوقف اليوم وفرقها لا تزال موجودة على الأرض وتحاول بالشراكة مع الهلال الأحمر الأفغاني أن تستجيب للاحتياجات الملحة للسكان.

وأشارت إلى أن اللجنة خلال السنوات الأخيرة عملت داخل مناطق تابعة لحركة طالبان، وبالتالي فقد طورت “علاقة حوار إيجابي” مع القيادات المحلية والمركزية لطالبان مما أمكن فرق الصليب الأحمر من تنفيذ برامجها في المناطق التي كانت تابعة لهم.

وتابعت “التغييرات الأخيرة التي حصلت في أفغانستان لم تغير طبيعة هذه العلاقة بشيء ولن تغير طريقتنا في الاستجابة الميدانية، وأشير هنا إلى زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير لأفغانستان الشهر الماضي ومقابلته القيادة المركزية حيث أكد على قيم المنظمة ومبادئها وهي: عدم الانحياز والاستقلالية والإنسانية”.

وأردفت “تلقينا من قيادات طالبان ضمانات بإمكانية مواصلة طواقمنا عملها داخل أفغانستان -بما فيهم النساء- ومواصلة مرور قوافل الإغاثة”.

وبشأن طبيعة عمل الصليب الأحمر في أفغاستان والوضع الإنساني، قالت “ما يقوم به الصليب الأحمر هناك يعد نقطة في بحر من الاحتياجات الإنسانية الملحة لغالبية السكان”.

وأضافت “نحاول تقديم دعم له قيمة مضافة لاسيما في قطاع الرعاية الصحية الأساسية، إذ نقوم بدعم المستشفيات والمؤسسسات الصحية، كما نقوم بدعم ذوي الاحتياجات الخاصة كالذين يحتاجون لأطراف صناعية على سبيل المثال”.

وتابعت “اليوم ندعم بالشراكة مع الصليب الأحمر النرويجي 46 منشأة صحية في أفغانستان يتم إدارتها من طرف الهلال الأحمر الأفغاني، كما ندعم 7 مراكز أساسية لإعادة التأهيل الحركي إذ يعاني حوالي 4.5% من السكان من إعاقات بسبب 40 سنة من النزاعات والحروب”.

وواصلت “نحاول أيضًا تقديم الدعم النقدي للفئات الأكثر هشاشة مثل المزارعين في إقليم هلمند الذين اضطروا للهروب من المنطقة، ويحتاج العائدون إلى دعم مالي لتلبية احتياجاتهم الأساسية خاصة مع حلول فصل الشتاء”.

ويعاني ملايين الأفغان من أوضاع إنسانية صعبة مع استمرار التحديات عقب سيطرة حركة طالبان على السلطة وتوقف المساعدات الدولية.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -خلال مشاركته في اجتماع وزراء خارجية جيران أفغانستان عبر تقنية الفيديو كونفرس- أن أفغانستان تواجه أزمة إنسانية وأنها على شفا كارثة.

وأوضح غوتيريش أن الأمم المتحدة تقوم بعملية إنسانية ضخمة في أفغانستان ودعا صندوق النقد الدولي إلى الموافقة على إعفاءات وآليات لضخ أموال هناك.

المصدر : الجزيرة مباشر